spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

سانشيز يزور موريتانيا للمرة الثالثة.. وهذه أبرز أجندات الزيارة

مــدار -أحمد بابيّ

في زيارة هي الثالثة له لموريتانيا في أقل من عامين، أدى رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء زيارة للعاصمة نواكشوط رفقة وفد رفيع المستوى.
زيارة تختلف عن سابقتيها، فقد جاء حاملًا معه عروضًا اقتصادية لموريتانيا، وليس الجانب الأمني وحده، وفق ما أعلن.
واستقبل الضيف الإسباني من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث أجريا مباحثات قصيرة في قاعة كبار الضيوف بمطار نواكشوط الدولي في الضاحية الغربية من العاصمة نواكشوط.

وعلى جدول تبويب زيارة المسؤول الإسباني ملفات اقتصادية وتجارية وعلى رأسها الهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري.

واستبقت الرئاسة الموريتانية زيارة سانشيز لنواكشوط ببيان، وصفت فيه الزيارة المرتقبة بالمحطة البارزة في مسار توطيد الشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا وإسبانيا.

وقالت الرئاسة في منشور على فيسبوك، إن الزيارة ستشكل دفعة جديدة في سبيل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

تأكيد على عمق ومتانة العلاقات بين نواكشوط ومدريد

ففي تصريحات رسمية، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، عمق ومتانة العلاقات التي تجمع موريتانيا وإسبانيا، واصفًا إياها بنموذجٍ للشراكة المبنية على الصداقة والتفاهم والاحترام المتبادل بين شعبين صديقين.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية مشتركة، أدلى بها إلى جانب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عقب مباحثات رسمية احتضنها القصر الرئاسي بنواكشوط، في ختام الدورة الأولى من الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين.

وثمّن ولد الغزواني عالياً التزام الحكومة الإسبانية بالدفاع عن القضايا العادلة، ودعمها المتواصل للسلام والأمن إقليميًا ودوليًا، مشيدًا بما يعكسه ذلك من روح التضامن والمسؤولية المشتركة.

وأضاف أن هذا الاجتماع شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الأولوية، من بينها الأمن، والتنمية، والهجرة، والبيئة، إضافة إلى آفاق التعاون في مجال الطاقات المتجددة.

وأشاد غزواني بما وصفه بالقيادة الرشيدة لرئيس الحكومة الإسبانية، وسعيه إلى ترسيخ شراكة منصفة ومتوازنة، تعزز جهود التنمية المستدامة في منطقة الساحل وفي عموم القارة الإفريقية، معبرا عن بالغ ارتياحه لما تحقق من نتائج إيجابية خلال هذا الاجتماع.

وأكد أن هذه النتائج ستشكل دفعة قوية نحو تعزيز العلاقات الثنائية، وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا وإسبانيا.

إسبانيا موريتانيا شريك أساسي

ووصف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، موريتانيا بالشريك الأساسي لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في تغريدة على منصة “إكس” بعيد وصوله العاصمة نواكشوط، صباح اليوم الأربعاء.

وكتب سانشيز: “أنا الآن في نواكشوط للمشاركة في أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين، من أجل تعزيز علاقاتنا الثنائية وتوطيد التزامنا المشترك في المجالات الأساسية”.

منتدى أعمال مشترك واستثمارات بقيمة 200 مليون يورو

حضر رئيس الحكومة الإسبانية إلى جانب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فعاليات منتدى الأعمال الموريتاني الإسباني المنظم على هامش الزيارة، لاستكشاف مجالات فرص الاستثمار في موريتانيا.

وأعلن رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيزعن حزمة “طموحة” بقيمة 200 مليون يورو لدعم الاستثمارات في موريتانيا.

وتتوزع هذه الحزمة بين قروض للمشاريع الخضراء وتمويل دراسات الجدوى وأدوات لتغطية المخاطر وتسهيل تنفيذ المشاريع، خاصة في مجال تحول الطاقة.

كما كشف عن أن بلاده ستعيّن أول ممثل اقتصادي وتجاري لها في موريتانيا، ابتداءً من شهر سبتمبر المقبل.

وأدرج هذه الخطوة في إطار تعضيد جهود السفارة ودعم الشركات الإسبانية على الأرض، مشيداً بما أسماها “العلاقات المتنامية” بين موريتانيا وإسبانيا.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متعددة

ووقع البلدان على هامش الزيارة عددا من الاتفيات ومذكرات التفاهم، شملت مجالات الهجرة، والبيئة والتحول الطاقي،والنقل والبنى التحتية، والضمان الاجتماعي.
إلى جانب إعلان نوايا‎.

الهجرة نحو جزر الكناري

و لم يخفِ المسؤول الإسباني خلال كلمة له، تداعيات الهجرة غير النظامية على البلاد، فالهجرة تؤرق القارة العجوز خاصة بلاده التي يقصدها المهاجرون انطلاقا من الشواطئ الموريتانية.

وتحدث المسؤول الإسباني عن أن التطور الاقتصادي الذي وصلت إليه بلاده مرده الهجرة لكن المنتظمة.

وأثنى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على فوائد الهجرة التي ساهمت في “تقدم” بلاده و”وضعها الاقتصادي الجيد”، لكنه أعرب عن أمله أن تكون “منتظمة ومنظمة”.

وأعرب عن دعمه للتعاون “مع دول مثل موريتانيا”، ولكن “لضمان هجرة آمنة ومنتظمة ومنظمة، بما يعود بالنفع على مجتمعاتنا”.

وفي السابق وقع البلدان اتفاقيات في مجال الهجرة خلال الفترة الأخيرة.

ففي أول زيارة له لموريتانيا 2024 وقعت إسبانيا وموريتانيا اتفاقيتين للتعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية يلتزم بموجبها البلدان بتعزيز الترسانة القانونية والأمنية والرقابية لمنع شبكات تهريب المهاجرين من النشاط والحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين نحو إسبانيا.

وفق تقديرات غيررسمية فخلال العام الماضي ،وصل أزيد من 22 ألف لاجئ إلى جزر الكناري، من الشواطئ الموريتانية.

السلطات الموريتانية تقوم بحملات من حين لآخر لمكافحة الهجرة غير النظامية، حيث شدّدت التشريعات المتعلقة بالهجرة غير النظامية، وأنشأت محكمة متخصصة في مكافحة الهجرة والاتجار في إطار استراتيجية وطنية لمحاربة الهجرة غير الشرعية، يجري تنفيذها بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة إسبانيا.

كما شنت السلطات حملة ترحيل واسعة اتسهدفت المهاجرين غير النظاميين على أراضيها خلال الفترة الأخيرة.

وهي الخطوة التي أثارت استياء بعض دول الجوار كمالي والسنغالي وغامبيا وأوفدت هذه الدول وزراء خارجيتها إلى نواكشوط لبحث الموضوع، كما أوفدت رسائل بهذا الخصوص.

كما أثارت انتقاد بعض النواب والحقوقيين في موريتانيا.

وأعلنت الحكومة عن تفكيك شبكات تنشط في مجال التهريب المهاجرين في نواكشوط ونواذيبو.

ووفق بعض المراقبين فإن الجهود الجهود الأمنية التي تقوم بها الحكومة الموريتانية لكبح جماح الهجرة غير النظامية تظل ناقصة مالم تؤازر بتعاون مع الدول المصدرة للمهاجرين، إذ تنشط شبكات تهريب ترسل المهاجرين إلى موريتانيا بوصفها نقطة عبور نحو أوروبا.وشاهمت هذهالحملة في تراجع أفواج المهاجرين نحو إسبانيا.
تثير هذه الزيارات المتكررة للمسؤولين الإسباني لنواكشو مخاوف بشأن تحول البلاد إلى موطن للمهاجرين غير النظاميين.
مخاوف بددتها الحكومة في أكثر من مناسبة ، نافية تحول البلاد إلى موطن للمهاجرين.

spot_img