وقع رئيس الجمعية الوطنية، محمد بمب مكت، ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، الذي يزور موريتانيا حاليا، بروتوكولًا إضافيًا يُكمل أحكام بروتوكول إطار التعاون البرلماني الموقع بين الطرفين في 20 يناير العام الماضي، في الجزائر.
ويهدف البروتوكول الجديد إلى تحديد آليات عمل اللجنة البرلمانية الكبرى “الموريتانية – الجزائرية”، وتنظيم اجتماعاتها وهيكلتها.
ويمنح هذا البروتوكول الإضافي الشراكة البرلمانية بعدًا عمليًا ومستدامًا؛ حيث ينص على أن تتشكل اللجنة من شعبتين متوازيتين، تمثل كل منهما ثمانية أعضاء، ويترأسها رئيسا الهيئتين البرلمانيتين بالتناوب أو من ينوب عنهما.
كما ينظم البروتوكول اجتماعات دورية للجنة الكبرى، التي ستنعقد مرة واحدة سنويًا بالتناوب بين البلدين، مع تحديد جدول أعمال مشترك يتم الاتفاق عليه سلفًا.
ويحدد البروتوكول أيضا الجوانب اللوجستية والتنظيمية لهذه الاجتماعات، حيث يتكفل كل مجلس بتكاليف وفده، في حين تتولى الجهة المضيفة توفير الإقامة لوفد لا يتجاوز عشرة أشخاص من البرلمانيين والموظفين.
وينص البروتوكول على تأسيس أمانة دائمة تتولى متابعة التنسيق بين الجانبين، وحفظ أرشيف أعمال اللجنة، بما يضمن استمرارية وتراكم العمل المشترك.
ويدخل البروتوكول حيز التنفيذ فور توقيعه، ويُعد إطارًا عمليًا لترجمة الرؤية المشتركة نحو شراكة برلمانية راسخة وذات طابع مؤسسي متجدد بين البلدين.