بخصوص ذكرى حركة 9 يونيو 2003 أو المحاولة الانقلابية حينها أود أن اقول:
إن الانقلاب العسكري في عمومه ليس حلا بل انتقال من أزمة إلى كارثة ومن انسداد إلى عنف ومن مأزق سياسي إلى قطيعة مع أسس الدولة. هكذا هي الانقلابات العسكرية في غالبها أو على الأقل ما عشناه في بلدنا ولم تكن حركة 9 من يونيو 2003 الا نسخة من ذلك المشهد.
لكن ذلك التعميم ليس مطلقا فلا يمكن تجاهل أن بعض التحولات التي قادها الجيش وإن كانت بطبيعتها انقلابية جاءت بأسلوب مختلف وضمن منطق سياسي أقل صداما وأكثر وعيا بسياق البلد وتعقيداته. وتبرز تجربة الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وبعض زملائه في الجيش 2005 نموذجا لهذا المسار المختلف إذ لم تكن عملية انتقال السلطة حينها مجرد إعادة تدوير لوجوه عسكرية بل حملت ملامح قطيعة مع منطق المواجهة والاستفراد وسعت إلى فتح أفق جديد عنوانه التهدئة والانفتاح وبناء مناخ سياسي أكثر توازنا.
هذا لا يعني تبرير الانقلابات بوصفها مسارات طبيعية لتغيير الأنظمة بل يعني فقط أن قراءة هذه الظاهرة ينبغي أن ينظر اليها من جوانب مختلفة. فبعضها كاد ان يؤدي الى انزلاق مدمر نحو الفوضى، بينما شكل بعضها الآخر فرصة لإعادة ترتيب البيت الوطني وإنقاذه من احتمالات أكثر قتامة.
بخصوص ذكرى حركة 9 يونيو 2003 أو المحاولة الانقلابية حينها أود أن اقول:
إن الانقلاب العسكري في عمومه ليس حلا بل انتقال من أزمة إلى كارثة ومن انسداد إلى عنف ومن مأزق سياسي إلى قطيعة مع أسس الدولة. هكذا هي الانقلابات العسكرية في غالبها أو على الأقل ما عشناه في بلدنا ولم تكن حركة 9 من يونيو 2003 الا نسخة من ذلك المشهد.
لكن ذلك التعميم ليس مطلقا فلا يمكن تجاهل أن بعض التحولات التي قادها الجيش وإن كانت بطبيعتها انقلابية جاءت بأسلوب مختلف وضمن منطق سياسي أقل صداما وأكثر وعيا بسياق البلد وتعقيداته. وتبرز تجربة الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وبعض زملائه في الجيش 2005 نموذجا لهذا المسار المختلف إذ لم تكن عملية انتقال السلطة حينها مجرد إعادة تدوير لوجوه عسكرية بل حملت ملامح قطيعة مع منطق المواجهة والاستفراد وسعت إلى فتح أفق جديد عنوانه التهدئة والانفتاح وبناء مناخ سياسي أكثر توازنا.
هذا لا يعني تبرير الانقلابات بوصفها مسارات طبيعية لتغيير الأنظمة بل يعني فقط أن قراءة هذه الظاهرة ينبغي أن ينظر اليها من جوانب مختلفة. فبعضها كاد ان يؤدي الى انزلاق مدمر نحو الفوضى، بينما شكل بعضها الآخر فرصة لإعادة ترتيب البيت الوطني وإنقاذه من احتمالات أكثر قتامة.