قال النائب البرلماني ورئيس حركة إيرا الحقوقية بيرام الداه اعبيد إن النظام الحالي يمنع شريحة لحراطين من الحصول على الأوراق المدنية سدا للطريق أمام تصويتهم ضده في الانتخابات .
وانتقد بيرام خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بنواكشوط تسيير النظام لملف الهجرة، متهما إياه بانتهاج ممارسات تمييزية ضد لحراطين خوفا من حصولهم على أوراق ثبوتية.
وأشار ولد اعبيد إلى أن قوات الأمن الموريتانية تمارس أساليب وصفها بـ الاستفزازية للتعامل مع ملف الهجرة، داعيا إياهم للاستفادة من التجربة السنغالية في هذا المجال والتي لاقت الكثير من الثناء من طرفه خلال المؤتمر .
خلفيات سابقة
تصريحات بيرام تأتي بعد فترة من حديثه بأن الرئيس الموريتاني القادم لايمكنه أن يكون من شريحة “البيظان” دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذا التصريح المترابط مع تصريحات اليوم بخصوص منع لحراطين من الحصول على أوراقهم الثبوتية إذ له علاقة واضحة -حسب المفهوم- بالتصويت خلال المواسم الانتخابية.
هذه التصريحات تلتها أخرى شهدت تراجعا في الحدة وحضور الشرائحية على غير المعهود في خطابات بيرام حيث تجنب مهاجمة مكون البيظان في كافة خطاباته الأخيرة على غير العادة مكتفيا بمهاجمة النظام الحاكم وبعض القادة السياسيين خلافا لخطاباته خلال المواسم الانتخابية السابقة .
ثم تلتهما أخرى شهدت اعتذارا غير مسبوق من بيرام عن إساءة النائبين المحسوبين عليه في بلد من النادر أن يقدم سياسيوه اعتذاراتهم عن تصريحات أو تصرفات بدرت منهم أو من المحسوبين عليهم سياسيا، لذلك بقيت حالات الاعتذار فيه نادرة.
مؤشرات الخبر
تلك البرودة في الخطاب، وذاك الاعتذار الغير مسبوق ربما يكونان بداية لخطاب سياسي جديد لبيرام في بداية مأمورية هي الأخيرة قانونيا للرئيس الحالي في وقت لم تظهر فيه مؤشرات تساعد في تخمين خلفه.
ورغم منع الدستور الموريتاني الرئيس الحالي من الترشح لمأمورية ثانية إلا أن المشهد السياسي يشهد في الظرفية الراهنة ضبابية تحول دون تخمين الرئيس القادم، خلافا للعشرية الماضية حيث ظل اسم غزواني مرافقا لاسم سلفه حتى أجلسه على كرسي الرئاسة.