منعت السلطات الأمنية عند المعبر الحدودي “الكيلومتر 55” يوم أمس الجمعة، سيدة موريتانية من دخول الأراضي الوطنية برفقة أبنائها الثلاثة، أحدهم رضيع، وذلك بسبب عدم استيفاء الشروط القانونية اللازمة لدخول الطفل، وفقا لبيان نشره بيان الشرطة على الفيسبوك.
وأكدن الشرطة، أن السيدة وصلت إلى المعبر عند حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، وأثناء مباشرة إجراءات التدقيق في الوثائق، تبيّن أن الرضيع يحمل جواز سفر أجنبي ولا يتوفر على تأشيرة دخول للأراضي الموريتانية، ما يشكل مخالفة واضحة للقوانين المنظمة للهجرة ولا يمكن التساهل بشأنه.
وأكد البيان أن السلطات الأمنية ملتزمة بتطبيق القوانين الوطنية واحترام قدسية الحوزة الترابية، وأنها لا يمكن أن تتهاون في مسؤولياتها، محمّلة في الوقت ذاته الجهات التي سمحت للطفل بالعبور دون استيفاء شروط الدخول، إلى جانب أولياء أمره الذين أهملوا إتمام إجراءات التأشيرة، المسؤولية الكاملة عن الحادث.
وأشار البيان إلى أنه ورغم الخلل القانوني، فقد بادرت الشرطة، من منطلق إنساني وأخلاقي، إلى إبلاغ الجهات المعنية والتنسيق معها لتسوية وضعية الرضيع، حيث تم في حدود الساعة السادسة مساءً إصدار تأشيرة دخول استثنائية، رغم أن معالجة هذا النوع من الطلبات يتطلب عادة 72 ساعة.
وشددت الشرطة على أن احترام الإجراءات القانونية هو الضامن الوحيد لتفادي مثل هذه الحالات، داعية الجميع إلى الالتزام بالمساطر المعمول بها عبر المنصات الرسمية المخصصة لتسهيل طلبات التأشيرة.
