spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

جناح التكتل المعارض يتسلم الرئاسة الدورية لائتلاف قوى الشعب

تسلم رئيس الجناح المعارض بحزب التكتل المختار ولد الشيخ مساء اليوم الجمعة، رئاسة “ائتلاف قوى الشعب”، خلفا للنائب العيد محمدن امبارك، وذلك على هامش مؤتمر صحفي بمقر حزب اتحاد قوى التقدم.

وعبر الرئيس الجديد للائتلاف المختار ولد الشيخ في كلمة له بالمناسبة، عن اعتزازه بالثقة التي منحت له بالإجماع لتولي الرئاسة الدورية لهذا الائتلاف الوطني الهام، “وهو ما نعتبره تشريفا وتكليفا جسيما ألقي على عواتقنا، وسنسعى بعون الله جاهدين -وبمعيتكم جميعا- لأن نكون عند مستوى التحدي، بما يخدم الأهداف المشتركة والرؤية المتبصرة لكافة مكونات الائتلاف”.

وقال ولد الشيخ إن هذا الائتلاف ليس مجرد تكتل عابر أو تحالف مصالح مؤقت، بل هو ثمرة وعي سياسي يستند على تجربة عقود من أجل تجسيد إرادة وطنية تسعى لتجاوز الحسابات الضيقة، وفتح أفق جديد لعمل سياسي جاد ومسؤول يهدف إلى خلق ديمقراطية حقة وتنمية مستدامة أساسها العدالة والعدالة الاجتماعية، مضيفا أنه نشأ ليكون صوتًا جهوريا للشعب، لا أداة لتبرير الأمر الواقع المر، ولينتصر لقيم التعددية والكرامة، في مواجهة الشوفينية والإقصاء، وليؤسس لنضال مدني سلمي دؤوب، من أجل بناء أمة موحدة متصالحة مع ذاتها وتعتز بتنوعها، ويكافح من أجل مستقبل مشترك، يُبنى بالحوار والنقاش الثري لا بالإقصاء، وبالشراكة لا بالوصاية، وبالاختيار الحر، لا بتزوير الإرادة.

وشدد على أن الواقع الوطني الحالي يتطلب من الجميع تحمّل المسؤولية والانتصار لصوت العقل، “في وجه سلطة تشبه إلى حد كبير في سياساتها العامة سياسة النعامة، وتتجاهل التحديات والمشكال الجوهرية، التي تهدد وحدتنا الوطنية وحاضر ومستقبل البلاد، مكتفية بإجراءات شكلية وشعبوية لا تلامس عمق الأزمة بل تزيدها تجذرا وتعرض موارد الدولة لمزيد من النهب من طرف أباطرة الفساد الذين أحلونا دار البَوار”، وفق قوله.

وأضاف: “إن بلادنا اليوم تمر بمرحلة دقيقة، يتسم فيها المشهد السياسي بالضبابية، وانعدام تام لثقة المواطن في حكوماته المتعاقبة و في تعهداتها، وبين المواطنين أنفسهم، وبأداء هزيل ومجهري لمؤسسات الدولة الثلاث: التنفيذية، والتشريعية، والقضائية”، مشددا على أصبحت جميعها “رهينة لإرادة السلطة التنفيذية بل لأشخاص قلة معروفين بالأسماء والصفات، مما أدى إلى تراجع كبير في هيبة الدولة وأدائها، وضعف ملاحظ في المشاركة السياسية، وتآكل الإيمان بالعملية الديمقراطية، وفقدان الأمل في تغيير نابع من إرادة الشعب ويحقق آماله وتطلعاته”.

spot_img