دعا الرئيس التونسي قيس سعيد المنظمات الدولية لدعم جهود بلاده من أجل العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين في تونس، وتكثيف التعاون لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بهم.
جاء ذلك خلال لقائه الثلاثاء مع وزير خارجيته محمد علي النفطي بقصر قرطاج في العاصمة، وفق بيان للرئاسة التونسية.
ووفق الرئاسة فإن اللقاء تناول “علاقات تونس بعدد من المنظمات الدولية وخاصة التي لها علاقة بالهجرة وفي مقدمتها المنظمة الدولية للهجرة من أجل تأمين العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين المتواجدين في تونس إلى بلدانهم الأصلية”.
ودعا سعيد المنظمات إلى “مزيد من العمل لدعم المجهودات التونسية في عملها الدائب والمستمرّ من أجل العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين مع تكثيف التعاون مع الدّول وكلّ المنظمات المعنية بهدف تفكيك الشبكات الإجرامية التي تُتاجر بهم وبأعضائهم”.
وأوضح سعيد أنه تم تأمين عودة 1544 مهاجرا فقط منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا الرقم كان ليصبح أكبر بكثير “لو تمّ بذل مجهودات أكبر حتّى يتمّ وضع حدّ نهائي لهذه الظاهرة غير المقبولة لا على المستوى الإنساني ولا على المستوى القانوني”، وفق البيان ذاته.
وفي 12 مارس الجاري أعلن وزير الخارجية محمد علي النفطي، خلال لقائه رئيس بعثة المنظّمة الدّوليّة للهجرة في تونس عزوز السامري، حرص بلاده على عودة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية بصفة طوعيّة وآمنة.
وذكّر الوزير بموقف تونس “الرّافض لأن تكون دولة عبور أو توطين للمهاجرين غير النّظاميّين، وبحرصها على أن تتمّ العودة إلى بلدان الأصل بصفة طوعيّة وآمنة على نحو يحفظ الكرامة البشريّة ويتوافق مع التزاماتها الدّوليّة ذات الصّلة”.