spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

“دعوة” لتبون و”دعاء” لـمحمد السادس.. هل يحاول غزواني العدل بين الغريمين؟

شارك اليوم الثلاثاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في فعاليات المؤتمر القاري للتعليم والشباب والتأهيل للتشغيل، وذلك بدعوة من نظيره الموريتاني محمد ولد السيخ الغزواني.

وألقى تبون خلال فعاليات المؤتمر خطابا، أكد فيه أن بلاده قدمت فرص التعليم والتكوين لما يزيد على 65 ألف طالب إفريقي منذ استقلالها، مضيفا “أن التعليم في إفريقيا يواجه تحديات كبيرة، أبرزها ارتفاع أعداد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض فرص الحصول على تعليم ملائم، ونقص الموارد لتكوين الكوادر التعليمية”.

الإعلام المغربي يعلق

الزيارة الأولى لرئيس جزائري منذ أكثر من ثلاثة عقود للعاصمة نواكشوط، حظيت بتفاعل كبير من طرف وسائل الإعلامي في البلدين الغريمين الجزائر المغرب، حيث وصفت صحيفة “هسبريس” المقربة من الحكومة المغربية الزيارة بأنها “تحرش بمغربية الصحراء”.

وأضافت الصحيفة أن الزيارة “تثير تساؤلات حول أهدافها ودوافعها الحقيقية”، مردفة أن “الجزائر تحاول الخروج من عزلتها الإقليمية والدولية عبر تعزيز نفوذ الدبلوماسي والسياسي، من خلال استثمار الروابط الجغرافية والثقافية التي تجمعها مع موريتانيا”.

“دعوة” لتبون و”دعاء” لمحمد السادس!

وفي الوقت نفسه الذي كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يجري مباحثات مع ولد الغزواني في قاعة الشرف بمطار أم التونسي الدولي، بعد دقائق قليلة على وصوله نواكشوط؛ نشرت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) برقية تهنئة قالت إن الرئيس ولد الغزواني وجهها للعاهل المغربي محمد السادس بمناسبة نجاح عملية أجريت له.

وجاء في خبر الوكالة الرسمية المرفق بصورة للرئيس غزواني والملك محمد السادس: “بعث صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني برقية تهنئة إلى جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، على إثر العملية الجراحية التي أجريت له وتكللت بالنجاح بفضل من الله تعالى، سائلا المولى جل وعلا له شفاء عاجلا وأن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعافية”.

ومابين الدعوة والبرقية، اعتبر بعض المراقبين، أن ولد الغزواني يحاول الحفاظ على علاقات متوازنة مع البلدين، وتجذير مبدأ الحياد الذي تتبناه موريتانيا منذ نهاية حرب الصحراء، رغم مايطرحه غياب أي تمثيل للمغرب في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتأهيل الذي احتضنته نواكشوط اليوم الثلاثاء بحضور ثلاثة رؤساء أفارقة، ونحو 30 وزيرا من دول إفريقية أخرى؛ من التساؤلات.

زخم متزايد في علاقات موريتانيا والجزائر

وتشهد العلاقات الجزائرية الموريتانية منذ 4 سنوات زخما متصاعدا على وقع إطلاق مشاريع عديدة تضع الأساس لبنية تحتية مشتركة تمهد لاستثمارات كبيرة.

وفي يونيو الماضي، أعلنت الجزائر ارتفاع التجارة بينها وموريتانيا بنسبة 82% خلال العام 2023، وذلك حسبما قال وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري طيب زيتوني

وأكد زيتوني أن التبادلات التجارية بين البلدين بلغت 414 مليون دولار في 2023، مقارنة بـ297 مليون دولار سنة 2022، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.

كما بلغت الواردات الجزائرية من موريتانيا في الفترة ذاتها أكثر من 349 مليون دولار، بعد أن سجلت خلال 2022 قرابة 183 مليون دولار أي بارتفاع فاق 91%.

spot_img