قال وزير الطاقة والنفط محمد ولد محمد ماء العينين ولد خالد، إن موريتانيا تمتلك إمكانات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة، فضلا عن مساحات شاسعة ملائمة لمختلف الأنشطة الاقتصادية، خاصة إنتاج الهيدروجين ومشتقاته، مضيفا أن الموقع الجغرافي للدولة يمنح ميزة لتصدير الطاقة إلى الأسواق العالمية.
جاء ذلك خلال تعليقه على مشروع قانون يتضمن مدونة الهيدروجين الأخضر، في جلسة عقدتها الجمعية الوطنية أمس الإثنين.
وأكد الوزير أن تزايد الطلب على الهيدروجين الأخضر، والنمو المتسارع الذي يشهده السوق الإقليمي والقاري للكهرباء، يشكل فرصة لموريتانيا التي ترتبط شبكتها الكهربائية بشبكة شبه المنطقة، واعتمدت مؤخرا مدونة للكهرباء التي تتيح للقطاع الخاص الاستثمار في إنتاج الكهرباء، مبرزا أن استغلال الهيدروجين الأخضر سيوفر لموريتانيا العديد من المنافع الاقتصادية.
وأشار إلى أنه يمكن عبر الإنتاج الكبير للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، إدخال الفائض في الشبكة الوطنية للاستخدام المحلي في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية أو للتصدير إلى شبكة شبه المنطقة، وهو ما سيساهم بشكل كبير في تخفيف أعباء قطاع الطاقة على ميزانية الدولة.
ونوه إلى أن إعداد مدونة الهيدروجين الأخضر كخطوة أولى لوضع الإطار التنظيمي الضروري لضبط مختلف الأنشطة الصناعية الخام والمكرر لعملية إنتاج الهيدروجين الأخضر، وكسب ثقة المستثمرين الدوليين الذين يظهرون اهتماما متزايدا بتطوير واستغلال مشاريع الهيدروجين الأخضر في بلادنا، مستعرضا في ختام عرضه العناوين الرئيسية التي يتضمنها مشروع القانون المذكور.
وأضاف الوزير أن الحكومة ستركز على التكوين والتشغيل في مجال الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع شركاء دوليين؛ منبها إلى أنه لا مانع من استغلال المناطق المرخصة للمعادن لاستكشاف وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأن شركة “اسنيم” تواكب هذا التوجه الجديد.
