أعلن القضاء الجزائري عن تفكيك شبكة تخابر وتجسس تهدف إلى المساس بأمن الدولة الجزائرية. وتضم هذه الشبكة سبعة أشخاص، من بينهم أربعة مغاربة وثلاثة جزائريين، وكانت تعمل في منطقة تلمسان في أقصى الشمال الغربي للجزائر.
وقالت النيابة “أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة تلمسان الأحد أمرا بإيداع سبعة أشخاص من بينهم أربعة مغاربة رهن الحبس المؤقت إثر تفكيك شبكة للتجسس والتخابر بغرض المساس بأمن الدولة” مؤخرا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وتم فتح تحقيق قضائي ضد الأشخاص الموقوفين وضد كل من يكشف عنه التحقيق، بتهم جناية التخابر مع دولة أجنبية والتجسس، بالإضافة إلى جنحة الدخول غير الشرعي إلى الجزائر. ويعاقب القانون الجزائري على هذه الجرائم 62 و64 من قانون العقوبات والمواد 4 و44 و46 من قانون 08-11 المتعلق بشروط دخول الأجانب إلى الجزائر وإقامتهم بها وتنقلهم فيها.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تستعد فيه الجزائر، لتنظيم الانتخابات الرئاسية يوم السبت القادم الموافق 7 سبتمبر، حيث يبدو أن الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون هو الأوفر حظا للفوز بها في مواجهة المرشح الإسلامي عبد العالي حساني، والمرشح الاشتراكي يوسف أوشيش.
وكانت الجزائر قد قطعت علاقاتها مع المغرب، في سنة 2022، محتجة عما تسميه “أعمال عدائية “ضدها، بالإضافة إلى احتجاجها من الموقف المغربي فيما يتعلق بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عنها. كما تحتج الجزائر على مسألة تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل ودعمه لحركة استقلال منطقة القبائل التي تصنفها الجزائر كـ “منظمة إرهابية”. بينما رد المغرب على هذا القرار بوصفه “غير مبرر” ورفض الاتهامات الموجهة إليه من قبل الجزائر.