دعا الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، اليوم الخميس، أوروبا إلى المساهمة بشكل أكبر في مكافحة عدم الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وصرح فاي للصحافيين في العاصمة السنغالية دكار أن “الوضع في منطقة الساحل في مواجهة الإرهاب يتطلب تعبئة شاملة للمجتمع الدولي وخصوصا أوروبا، إلى جانب البلدان المعنية، لأنه من المعروف أن القارتين الأفريقية والأوروبية مصيرهما الأمني مرتبط”.
وسمت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، فاي في يوليو وسيطا لها مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وتشهد الدول الثلاث عنفا تنفّذه جماعات إرهابية، وتشترك السنغال في حدود مع مالي.
من جانبه، رحب سانشيز بجهود الوساطة. وأكد أن منطقة الساحل “ذات أهمية استراتيجية” بالنسبة لإسبانيا، و”لذلك، نرغب في المساهمة في استقرارها وازدهارها”.
وفي يناير، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها من “إكواس” متهمة التكتل بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمساعدتها في مكافحة الإرهاب.
وشكلت الدول الثلاث اتحادا كونفدراليا جديدا.
والسنغال هي المحطة الثالثة والأخيرة في جولة سانشيز في غرب أفريقيا التي استمرت ثلاثة أيام وهدفت بشكل رئيسي إلى مواجهة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين الذين يتوجهون إلى بلاده.
ووقعت إسبانيا “مذكرتي تفاهم” ثنائيتين بشأن “الهجرة الدائرية” إحداها مع موريتانيا مساء الثلاثاء وأخرى مع غامبيا الأربعاء. وتضع المذكرتان إطارا منسقا لدخول نظامي إلى إسبانيا، استنادا خصوصا إلى الحاجة لليد العاملة.
وأبرمت إسبانيا والسنغال في السابق اتفاقات لتنظيم الهجرة.
وأعلن سانشيز توقيع اتفاق جديد مع السنغال يشمل مجالات تحرك إضافية وينص على تدريب للعمال السنغاليين في إسبانيا.
تعد السنغال إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية لآلاف الأفارقة الذين يسلكون منذ سنوات طريق المحيط الأطلسي المحفوف بالمخاطر محاولين الوصول إلى أوروبا خصوصا عبر جزر الكناري الإسبانية.
وأعلن الجيش السنغالي، مساء أمس الأربعاء، تنفيذ عملية إنقاذ جديدة لقارب يقل 41 مهاجرا، بينهم 28 ماليا و12 سنغاليا وشخص من ساحل العاج.