أكد تقرير حديث لو كالة رويترز، أن السيارات الفاخرة والطائرات المروحية الخاصة والمبالغ النقدية المنتشرة عبر منصتي تيك توك وإكس، بما تظهره من بذخ البرلمانيين الكينيين، أدت إلى إشعال الغضب المتصاعد بين الشباب المتصل بالإنترنت، خاصة بعد إعلان موضوع الزيادات الضريبية المقترحة.
وأوضحت الوكالة أن الاحتجاجات المستمرة في كينيا منذ أسابيع على الإجراءات الضريبية وتباهي المشرعين بممتلكاتهم، لفتت الانتباه أكثر إلى الرواتب الكبيرة والامتيازات التي يحصل عليها أعضاء البرلمان في بلد 3 أرباع سكانه من الشباب في ظروف تطبعها ندرة العمل بأجور جيدة.
وكان عضو البرلمان عن الحزب الحاكم ظهير جاندا قد نشر مقاطع فيديو لنفسه على تيك توك خلال الفترة التي سبقت الاحتجاجات، يظهر فيها إعجابه بسيارته الجميلة، مما أثار تعليقات غاضبة عبر الإنترنت، ومنذ ذلك الحين والمتظاهرون يحاولون اقتحام منزله.
وفي تصريح للو كالة قالت الفنانة والناشطة راشيل ستيفاني أكيني، في إشارة إلى منشورات السياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي “لماذا تظهرون لنا أسلوب حياتكم الفخم وأنتم لا تقومون بعملكم كقادة؟”، وأضافت “هل تقول لنا إنك تستطيع استخدام أموالنا كما تريد، وماذا عنا نحن؟”.
وقالت وكالة رويترز إن هناك ضغطا متزايدا لإقالة المشرعين الآن بدلا من الانتظار حتى الانتخابات في عام 2027، وقد نُشرت المبادئ التوجيهية على الإنترنت حول كيفية القيام بذلك، فيما سيكون أول استخدام لسلطات سحب الثقة التي تم تقديمها في عام 2010، وتتضمن جمع توقيعات ما لا يقل عن 30% من الناخبين المسجلين في الدائرة الانتخابية
وفي علامة على ضغط الاحتجاجات المستمر، قال الرئيس ويليام روتو إنه بعد الاستماع إلى الكينيين والتفكير، أقال حكومته بأكملها باستثناء وزير الخارجية، مذكرا بأن بعض المسؤولين أظهروا “بذخا بغيضا”، وأعلن عن إجراءات تقشفية تشمل تخفيضات في ميزانية مكاتبه، وأمر بمراجعة زيادات رواتب النواب والمسؤولين الآخرين التي كانت مقررة في يوليو.
وتصاعد الغضب في 25 يونيو الماضي، حتى اقتحم المتظاهرون البرلمان وأضرموا فيه النار، ورشقوا سيارات السياسيين الهاربين بالحجارة، ومنذ ذلك الحين تعرضت مساكن وشركات العديد من أعضاء البرلمان الموالين للحكومة للهجوم.