” أعتزم بحول الله، وعلى غرار مندوبية تآزر، إنشاء مندوبية أخرى لترقية الشباب. يوكل إليها ملف الشباب في جميع أبعاده، وستمنح لها كل الصلاحيات والموارد الضرورية لذلك.”
المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب افتتاح الحملة (نواكشوط 14 يونيو 2024
كما عدنا لمحاربة الفساد بمقال ثان في هذه السلسلة، فكان لابد أن نعود أيضا للتمكين للشباب بمقال ثان، فمحاربة الفساد والتمكين للشباب كانا هما الموضوعان الثابتان في خطابات المرشح في كل محطات الحملة، وقد وجد شباب كل ولاية نصيبه كاملا غير منقوص من التزامات المرشح بخصوص التمكين للشباب.
ومن استمع لخطاب المرشح في افتتاح حملة الشباب سيدرك أننا لسنا أمام شعار انتخابي لاستقطاب أصوات الشباب، وإنما نحن أمام برنامج طموح والتزامات واعية بمشاكل الشباب وكيفية مواجهتها، وقد صنف المرشح في خطابه ذلك، الشباب إلى سبع فئات، لكل فئة مشاكلها الخاصة، والتي تحتاج بطبيعة الحال إلى حلول خاصة و تعامل خاص.
الفئة الأولى : الشباب غير المتمدرس أو المتسرب مبكرا من المدرسة، وهذا يحتاج، وكما قال المرشح، إلى جهد كبير لتحصينه وإنقاذه من مخاطر المخدرات والإرهاب، وذلك من خلال التكوين المهني والدمج. ولهذه الفئة جاء الالتزام بتنفيذ برنامج الفرصة الثانية لتكوين الشباب المتسرب من المدرسة؛
الفئة الثانية : الشباب من حملة الشهادات، وهذه الفئة تحتاج إلى التشغيل، وقد جاء في برنامج طموحي للوطن العديد من الالتزامات لصالحها، وجاءت هذه الالتزامات تحت عنوان لافت : “التشغيل، معركتي اليومية”؛
الفئة الثالثة : الشباب الذي شق طريقه بنفسه، وأصبحت لديه مشاريعه الخاصة، وهذه الفئة من الشباب تحتاج إلى الدعم والمواكبة لضمان تطور مشاريعها، وقد التزم المرشح في برنامجه الانتخابي لهذ الفئة بدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة من خلال تشجيع ريادة الأعمال، وتسهيل الوصول إلى التمويل، وإنشاء حاضنات جهوية لتشجيع المقاولات الصغرى؛
الفئة الرابعة : الشباب من خريجي المحاظر، وهذه الفئة تستحق هي أيضا الاهتمام والمواكبة كما قال المرشح في خطابه، وذلك تقديرا لما تقوم به من جهود في غاية الأهمية صونا لهويتنا الإسلامية، ويظهر الاهتمام بهذه الفئة من خلال جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية، وقد تعهد المرشح لها في برنامجه الانتخابي، بتعهدات مهمة من بينها إطلاق برنامج متكامل للنهوض بتراثنا المحظري وتثمينه؛
الفئة الخامسة : الشباب في المهجر، ويظهر الاهتمام بهذه الفئة من خلال السماح للموريتانيين في المهجر بازدواجية الجنسية، ومنحهم الحق في انتخاب ممثليهم في البرلمان، هذا فضلا عن تقريب خدمات الحالة المدنية منهم؛
الفئة السادسة : الشباب المهتم بالسياسة، ويظهر الاهتمام بهذه الفئة من خلال تخصيص مقاعد في البرلمان للشباب لأول مرة، وقد التزم المرشح بإدماج البعد الشبابي في كافة السياسيات العمومية، مع إشراك الشباب في صنع القرار؛
الفئة السابعة : الشباب الرياضي، ولم تكن هذه الفئة أقل حظا من الفئات الأخرى، بل على العكس من ذلك، فقد حظيت في برنامج طموحي للوطن ب12 التزاما لا يُناسب المقام لتعدادها وبسطها.
غزواني الخيار الآمن لمستقبل واعد.
#منتدى24_29
حفظ الله موريتانيا..