قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الجمعة، أن العلاقات الجزائرية-التونسية تعيش “حركية جد إيجابية”، وأنها بلغت “أشواطا نوعية” في السنوات الأربع الأخيرة.
جاءت تصريحات عطاف، عقب لقائه الرئيس التونسي قيس سعيّد، بتونس، وتسليمه رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
ولفت عطاف إلى أن الرئيس تبون، “يحرص أشد الحرص على التواصل الدائم والتنسيق المستمر مع أخيه الرئيس سعيد، وذلك في سياق مساعيهما الدؤوبة للارتقاء فعلياً بالعلاقات الجزائرية-التونسية إلى أسمى المراتب المتاحة، والاهتداء على الدوام لما فيه خير البلدين والمنطقة والجوار الإقليمي”.
وشدد على “قناعته بأن الجزائر وتونس تسيران بخطى ثابتة على الدرب الصحيح وفي الاتجاه الأصح، نحو تثمين فرص التعاون والتكامل”.
وأشار عطاف، إلى أن “المسعى الدائم لتطوير العلاقات يشمل تقوية اللحمة الاجتماعية بين الشعبين، وتعزيز التوافق السياسي البيني للتأثير على مجريات الأمور إقليميًا ودولياً”.
بدوره، أثنى الرئيس سعيد، خلال اللقاء، وفق بيان للرئاسة التونسية، على “عمق وشائج الأخوة الصادقة وعلاقات الشراكة المتميّزة القائمة بين تونس والجزائر في كلّ المجالات”.
وجدد التأكيد على “الإرادة الثابتة لبلادنا في الارتقاء بهذه العلاقات إلى أرفع الدرجات”.
وشدد على “ضرورة تعزيز التكامل بين البلدين عبر استشراف آليات وطرق عمل متجدّدة تُلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين، ومن بينها تنمية المناطق الحدودية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثمارات في البلدين”.
كما أعرب سعيد، عن اعتزاز بلاده “بتاريخها المشترك مع الجزائر وايمانها الراسخ بوحدة المصير”.
وأكد على “تمسك بلادنا بسُنة التشاور والتنسيق بين القيادتين في البلدين، وتوحيد الرؤى والمواقف بخصوص جميع المسائل الإقليمية والدولية، لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم”.
كما ذكر سعيد، “بموقف تونس الثابت من الحق الفلسطيني ومساندتها الدائمة للشعب الفلسطيني الأبيّ في كفاحه من أجل إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف”.
ويؤدي عطاف زيارة إلى تونس بصفته مبعوثا خاصا محمّلا برسالة خطية لتبون، موجّهة إلى سعيد، وفق بيان الرئاسة التونسية.