أعلن يوم أمس السبت في نواكشوط، عن تأسيس تيار سياسي جديد يحمل اسم تيار “من أجل الوطن”، برئاسة الرئيس الأسبق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” محمد جميل منصور.
ويضم التيار السياسي الوليد، والذي يأتي تأسيسه بعد أشهر قليلة من انسحابات كثيرة شهدها حزب تواصل المحسوب على “إخوان” موريتانيا؛ عدة شخصيات من تيارات يسارية وعروبية، من بينها الوزير والسفير السابق الشيخ أحمد ولد الزحاف رئيسا للمجلس التوجيهي للتيار، ووزير الخارجية الأسق محمد فال بلال، والمحامي معمر محمدسالم، والمفتش ممو الخراش، بالإضافة إلى الأستاذ الجامعي والمكلف بمهمة في وزارة الثقافة الشيخ معاذ ولد سيدي عبدالله، والنائب السابق عن حزب تواصل الصوفي ولد الشيباني، والصحفي الشيخ بكاي وشخصيات أخرى.
وقال التيار في وثيقته التأسيسية، إن من أهداف المرحلة بالنسبة له، العمل على تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الموريتاني بكافة مكوناته وفئاته، والدفع نحو مزيد من الإصلاحات الديمقراطية، بالإضافة إلى تبني هموم المواطنين ومتابعة قضاياهم وإشكالاتهم ومظالمهم على نحو يسهم في حلها أو التخفيف منها.
كما يضع التيار من ضمن أهداف المرحلة؛ متابعة الأداء التنفيذي والحكومي وتقديم الملاحظات والتقويمات لهذا الأداء، وكذا الاهتمام بقضايا المرأة وهموم الشباب، وإسناد كل السياسات والتوجهات الساعية في مطالب هاتين الفئتين.
وكان رئيس حزب تواصل الأسبق محمد جميل منصور، قد أعلن في أغسطس الماضي انسحابه من كافة هيئات تواصل.
وقال ولد منصور في نص رسالة استقالته “ترددت في هذا القرار لشدة ثقله على النفس، ولكني توكلت على الله وأقدمت، ولعل السبب الرئيسي في هذا التردد هو العلاقة التي أكرمني الله بها مع إخوة أفاضل وأخوات فضليات طيلة مسار حزبي مبارك أخذ مني سياسيا وذهنيا وبدنيا ما لست عليه بنادم، بل به من المعتزين، وقد واجهت أخيرا في هذا المسار ما استحق مني توقفا وتفكيرا”.