أعلنت هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي، مساء اليوم الثلاثاء اختتام “إضراب الكرامة والحقوق” الذي استمر على مدى تسعة أيام متتالية.
وقالت الهيئة في بيان صادر عنها زوال اليوم الثلاثاء، إن اليوم الأول من هذا الإضراب تميز بوقفات احتجاجية حاشدة في انواكشوط والداخل، عكست بقوة مستوى تشبث المدرسين بمطالبهم المشروعة، واستيائهم الشديد من الحالة المزرية التي يعيشها عمال التعليم في موريتانيا.
وشدد بيان هيئة التنسيق المشترك، على أن هذا الإضراب يأتي تتويجا للمسطرة الاحتجاجية التي أعلنتها الهيئة في 30 من أكتوبر 2023، من أجل تحقيق عريضتها المطلبية، مؤكدا أن عريضة الهيئة المطلبية؛ تضمنت مطلبين أساسيين هما؛مراجعة رواتب وعلاوات المدرسين بما يضمن لهم العيش الكريم وتأدية واجبهم على أكمل وجه، إضافة إلى صرف العلاوات شهريا على كشف الراتب، ومنح قطع أرضية للمدرسين مع رسم سياسة سكنية فعالة لتوفير سكن لائق للمدرس.
وأشارت هيئة التنسيق المشترك، إلى أنها لم تلجأ لخيار الإضراب، إلا بعد أن استنفدت كافة السبل المتاحة مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي من أجل فتح حوار مثمر، يجنب المنظومة التربوية عواقب التصعيد في بداية السنة الدراسية الجارية، إلا أن الوزارة ضيعت تلك الفرصة، تماديا منها في سياسة شد الحبل على حساب مصلحة التلاميذ، وفق بيان الهيئة.
ولفتت الهيئة، إلى أنه على الوزارة، أن تدرك أنه حان الوقت لفتح مفاوضات عاجلة وجادة مع الطيف النقابي الذي لا يقبل المساومة على حقوق المدرسين، بدل التمادي في ممارسة الضغوط المخالفة للقانون من قبل المسيرين المباشرين على المدرسين الذين استجابوا للدعوة للإضراب، منددة بكل الخروقات القانونية، التي مورست على المضربين.
وجددت الهيئة، احتفاظها بحقها في الرد عليها بالوسائل القانونية والنضالية المناسبة، مهنئة جميع مناضليها على نجاح الإضراب والوقفات الاحتجاجية المصاحبة له، وداعية إياهم للتأهب الدائم لجولات نضالية قادمة، ما لم تستجب الوزارة لمطالبهم الملحة.