أنهت المحكمة الجنائية المكلفة بمكافحة الفساد ضحى اليوم الأربعاء، وقائع الاستنطاق الأخير للمتهمين في الملف المعروف ب”ملف العشرية”، وذلك تمهيدا للدخول في مرحلة المداولات الأخيرة قبل إصدار بالحكم النهائي.
وقال رئيس المحكمة القاضي عمار ولد محمد الأمين، إن القضاة سيدخلون في المداولات، مؤكدا أنه سيتم تخصيص جلسة علنية لم يحدد تاريخها بعد، لإصدار الحكم النهائي في الملف.
ويحاكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وبعض قادة نظامه وصهره ورجال أعمال منذ الـ 25 من يناير الماضي، على إثر تهم منها الفساد والإثراء غير المشروع واستغلال النفوذ والتلاعب بمقدرات الدولة.
وكان الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، قد أثار ضجة قبل يوميت، حيث قال إن أكثر من نصف ثروته التي لم يصرح بها أمام المحكمة مصدره الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدا أنه سلمه كميات من العملة الصعبة في صناديق خاصة.
وأضاف ولد عبد العزيز في الاستنطاقات النهائية أمام المحكمة الجنائية المختصة في جرائم الفساد بنواكشوط يوم الإثنين الماضي، أن الرئيس الحالي قدم إليه وسلمه صندوقين بهما ما مجموعه 5 ملايين يورو و5.5 مليون دولار، إضافة إلى 50 سيارة عابرة للصحاري، مشيرا إلى إنه خاطب الرئيس الحالي بألا داعي لتقديم هذه الأموال، غير أن الرئيس الحالي رد عليه بأنه آثر نفسه بمبالغ أكثر.