قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن تكلفة الإنفاق الاجتماعي، خلال السنوات الأربع الماضية، كلفت الدولة ما يناهز 623 مليار أوقية قديمة.
وأكد ولد الغزواني في خطابة مساء اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى ال 63 لعيد الاستقلال الوطني، أنه ينضاف إلى ذلك ما بذلته الحكومة من جهد في سبيل تمكين المواطنين الأكثر ضعفا من النفاذ إلى الملكية العقارية في إطار برامج عدة أخرى، آخرها، مشروع حياة جديدة، الذي سيمكن في مرحلته الأولى من تمليك 9118 أسرة قطعا أرضية في محيط كامل التهيئة، وكذلك من النفاذ إلى السكن اللائق من خلال بناء 2300 وحدة سكنية، ما بين المنتهية بناء والمتقدمة أشغالا.
وأشار ولد الغزواني، إلى أن كل ذلك في سياق الإسهام في تجسيد أمل المستفيدين في حياة جديدة وعيش كريم، مؤكدا أن بناء نظام رعاية اجتماعية شامل وفعال، على الرغم من عظيم الإنجازات التي تحققت في سبيله، لا يزال يحتاج الكثير من الجهد.
وتابع ولد الغزواني: “لكن الرؤية بخصوص ضرورته قائمة، وقوة العزم والإرادة حاضرة، وقد اكتملت أساساته، وبدأ بناؤه في الارتفاع، وسيكتمل بحول الله وقوته، وبفضل جهودنا جميعا”.
ولفت الرئيس غزواني، إلى أن الدعم الاجتماعي، لا يمكن أن يشكل، بمفرده، حلا مستديما لمشكل الفقر، والهشاشة، والغبن والإقصاء، بل لا بد أن يواكبه عمل جاد وناجع في معالجة الأسباب الرئيسية في تفشي هذه الظواهر والمتمثلة في الاختلالات البنيوية على مستوى الحكامة المؤسسية والسياسية، وكذا الحكامة الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد ولد الغزواني، على أنه عمل على تطوير ودعم وترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات، وركز على إصلاح النظام القضائي، “إذ القضاء هو الركيزة الأساسية لكل دولة قانون، ولذلك نعمل حاليا على تنفيذ الوثيقة التشاورية حول إصلاح العدالة لعصرنة القضاء وتعزيز استقلاليته”.
وأوضح ولد الغزواني، أنه اتخذ من الانفتاح على الجميع، والحوار والتشاور، خيارا استراتيجيا في مقاربته للشأن العام، مكنه من ترسيخ مبدأ أولوية الاتفاق على الأساسيات وضرورة إبقاء الاختلاف والتباين في إطار عام من المسؤولية والاحترام، مضيفا أن تهدئة الحياة السياسية، مكنت من تعزيز اللحمة الاجتماعية، والوحدة الوطنية، ومن ثم في المساعدة على تجاوز الأزمات الهدامة التي عرفها العالم مؤخرا بأقل الضرر الممكن.