قال المفوض المساعد للأمن الغذائي لمام ولد عبداوة، إن بعض المواطنين الموريتانيين وخاصة في الأوساط الهشة، يتعرضون لصدمات متكررة تؤثر على أمنهم الغذائي، مؤكدا أن هذه الصدمات ترتبط بعوامل كثيرة من أهمها التغير المناخي، وتقلبات أسعار الغذاء العالمي، والأوبئة، فضلا عن تأثير الحروب والصراعات.
جاء ذلك خلال إطلاقه الإثنين، أعمال ورشة فنية لتحليل بيانات الإطار المتناسق لتحديد المناطق والسكان المعرضين لمخاطر انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف ولد عبداوة، أن الحكومة، وإدراكًا منها للتحديات التي تواجهها في حماية السكان الأكثر هشاشة، من الآثار الضارة للأزمات الغذائية والتغذوية، أنشأت سنة 2021، آلية وطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية، من أجل تخطيط وتنسيق أفضل التدخلات الهادفة إلى مساعدة السكان المعرضين للهشاشة الغذائية، مشيرا إلى أنه بفضل هذه الآلية يتم إنشاء تقييمات توافقية سنوية، لتحديد احتياجات التدخل كل عام وتحديد الفئات المستهدفة، وإنتاج خطة استجابة وطنية شاملة.
وأشار ولد عبداوة، إلى أن هذه الورشة تكتسي أهمية بالغة، “حيث سيعمل الخبراء الوطنيون من مختلف الإدارات والمؤسسات الشريكة، تحت إشراف خبراء إقليميين، على دراسة العوامل المختلفة المحددة لانعدام الأمن الغذائي والتغذوي، بناءً على بيانات متعددة القطاعات مرتبطة بالزراعة والثروة الحيوانية ومراقبة الأسواق والصحة والتغذية وغيرها، وذلك لإنتاج تحليل متكامل ومتفق عليه لانعدام الأمن الغذائي والتغذوي في البلاد”.
وأكد المفوض المساعد، أن هذه الورشة ستمكن الحكومة من إيجاد خريطة دقيقة وموثوقة لوضعية الهشاشة الغذائية والتغذوية في موريتانيا، مما سيشكل أساسا لتخطيط وتنفيذ التدخلات المستقبلية لصالح السكان الأكثر فقرا.