قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي فيلكس فيشر إن البنك وافق مبدئيا على منح موريتانيا قرضا ماليا بقيمة 253 مليون دولار لمواجهة التغيرات المناخية في البلاد.
وأضاف فيشر خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة، أن هذا القرض يدخل في إطار برنامج الصمود والاستدامة الذي ستستفيد منه موريتانيا خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيسهل كذلك لموريتانيا الولوج إلى هذا القرض لدعم الحد من الكربون والمخاطر المتعلقة بتغير المناخ، وتسيير مواردها المائية، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وأشار فيشر إلى أن هذا القرض سيسدد على مدى 20 سنة بنسبة فائدة تبلغ حوالي 2،5 ٪ , مردفا أن الصندوق سيواكب الاصلاحات التي ستجريها الحكومة الموريتانية على مستوى الضرائب من أجل زيادة المداخيل المحلية، وترشيد الانفاق الحكومي.
من جهته قال محافظ البنك المركزي الموريتاني محمد الأمين ولد الذهبي، إن الهدف من الاستفادة من هذا البرنامج، هو المحافظة على الاستقرار الاقتصادي والحد من الفقر ومن مخاطر الكوارث الطبيعية، إضافة إلى ترشيد النفقات الحكومية، وتوجيهها إلى الاستثمار ومكافحة البطالة، تعبئة موارد مالية جديدة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.
وأردف ولد الذهبي أن مؤشرات الاقتصاد الموريتاني” إيجابية، وذلك بفضل السياسة النقدية التي انتهجتها الحكومة هذه السنة، والتي أسفرت عن انخفاض معدل التضخم إلى نسبة 3 ٪ نهاية الشهر الماضي، بعد أن كان في حدود 12% نهاية ديسمبر الماضي.
