شهدت العاصمة نواكشوط تهاطلات مطرية في الأيام الماضية مؤذنة بدخول موسم خريف متأخر نسبيا هذا العام، ورغم تشوف الموريتانيين للخريف وانتظارهم له في معظم مناطق البلاد، إلا أنه في العاصمة على وجه التحديد يشكل تحديا كبيرا، إذ لا تتوفر المقاطعات التسع للولايات الثلاث المشكلة للعاصمة على نظام تصريف للأمطار كامل وشامل يغطي مناطق ركود المياه.
إضافة إلى ذلك، ورغم اتخاذ السلطات المحلية والحكومية جهودها كل عام، تبقى نواكشوط عائمة على مستنقعات لأسابيع وأشهر أحيانا من مخلفات الأمطار، تنضاف إلى مياه البحر المطمورة أو بقايا رطوبة مياهه.
ومع تآكل الجدار الرملي الذي يحمي العاصمة من ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب عدم تجديده واستخدامه لأغراض البناء، ومع ظواهر التغير المناخي وذوبان الجليد في القطب الشمالي ما رفع منسوب مياه البحار والمحيطات، يجد الموريتانيون أنفسهم حتى الساعة متفرجين أكثر من كونهم فاعلين تجاه الخطر الذي يتهدد العاصمة الناشئة في خمسينيات القرن الماضي.
#مدار