طالب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” مايكل لانجلي، الأربعاء، قادة ليبيا السياسيين والعسكريين بالوحدة، لمساعدة منكوبي الفيضانات.
تصريحات لانجلي، نقلتها السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر منصة “إكس”، عقب لقائه في طرابلس كلا على حدة، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس أركان الجيش محمد الحداد، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.
وعن لقائه مع المنفي، قال لانجلي: “أكدت أنا ونورلاند دعم الولايات المتحدة لجهود الإغاثة الليبية بعد الإعصار”.
وأضاف: “تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الليبي في دعواته إلى الوحدة الوطنية في أعقاب المأساة التي شهدها شرق ليبيا”.
أما عن لقائه مع الدبيبة، فقال: “من الضروري أن يعمل جميع القادة السياسيين الليبيين معا لخدمة الشعب”.
وعقب لقائه الحداد، اعتبر لانجلي أن “أقوى دفاع لدى ليبيا هو الوحدة، وهذا ما ظهر في ردود فعل الليبيين بعد الإعصار”.
كما بحثا “إمكانية أن يدعم الجيش الليبي في الشرق والغرب وبشكل مشترك، جهود الإغاثة في المناطق المتضررة، على اعتبار أن ذلك أمر حيوي لتأمين السلام والاستقرار في البلاد”، وفق المصدر ذاته.
ونقلت سفارة واشنطن عن نورلاند قوله، إن “زيارتنا اليوم إلى طرابلس جاءت لعقد اللقاءات مع القادة العسكريين والسياسيين الليبيين”.
وذكر نورلاند: “ندعم دعوات الوحدة الوطنية في أعقاب تلك المأساة”، مؤكدا أن واشنطن “قامت اليوم بتسليم الإمدادات الحيوية إلى بمدينة بنغازي لدعم جهود الإغاثة”.
كما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل “العمل مع الشركاء الليبيين والدوليين لتوفير التمويل والإمدادات الحيوية والخبراء لمساعدة هؤلاء الأكثر تضررا”.
وفي 10 سبتمبر، اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.