اتهم رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، الولايات المتّحدة بممارست ضغوطا عليه، لكي يتدخّل في عملية إحصاء الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيوالماضي، وفاز فيها بولاية جديدة، في اتّهام يتعارض مع ما خلص إليه المراقبون الدوليون، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكربيو في كلمة ألقاها في الجامعة الأميركية بواشنطن، إنّه «عندما حان وقت إعلان نتائج الانتخابات بدأت المشاكل».
وأوضح أنّ المفوضية الوطنية للانتخابات “جمعت البيانات وأجرت حساباتها، وطلبت منّي الولايات المتحدة منع المفوضية من إعلان النتائج؛ لذلك لا أعرف مَن ذا الذي يتّهم بالتدخّل”.
وأضاف: “رفضتُ القيام بذلك، وقلتُ إنّه لم يسبق لي أن اتّصلت بهذه المؤسسة، وإنّني لن أفعل ذلك الآن”، مؤكّداً أنّه يحترم «استقلالية» هذه الهيئة.
وأعيد انتخاب بيو البلغ من العمر 53 عاما،في انتخابات انتقدتها المعارضة والمراقبون الأجانب.
وأكّد مراقبون دوليون وجود “تضارب إحصائي” بين النتائج الجزئية وتلك النهائية، معربين عن أسفهم لـ”انعدام الشفافية” في عملية إحصاء الأصوات.
وفاز بيو في الانتخابات بحصوله على 56.17 في المائة من الأصوات، وهي نسبة أعلى بقليل من عتبة الـ55 في المائة اللازمة لتجنّب دورة انتخابية ثانية.
ولاحقاً، أقرّ بيو بأنّ الانتخابات شابتها بعض الخروقات، وأعلن عن تشكيل لجنة تضمّ أعضاء من الحكومة والمجتمع المدني ووكالات تنموية لتقييم عملية إدارة الانتخابات وتقديم التوصيات اللازمة.
وفي نهاية أغسطس ، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض قيود على منح تأشيرات “للمسؤولين أو المتواطئين في تقويض الديمقراطية في سيراليونط، من دون أن تسمّي من هي الشخصيات المعنية بهذا القرار.
وفي الكلمة التي ألقاها في الجامعة الأميركية حيث درس ذات مرة، قال بيو إنّ “نفس المسؤولين الأميركيين أبلغونا في هذا السياق، أنّ كلّ ما يريدونه هو أن تجري جولة ثانية، لكن بكل الأحوال كنت سأفوز، كما أظهرت بوضوح كلّ استطلاعات الرأي”.