سلم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الخميس، نسخا من مبادرة بلاده لحل أزمة النيجر، لعدد من سفراء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” لدى بلاده.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، إن عطاف استقبل سفيرة نيجيريا عائشة محمد عازب، التي تترأس بلادها حاليا مجموعة “إيكواس”، إضافة إلى سفراء السنغال سريني دياي، وكوت ديفوار فوهو ساهي، وغينيا بيساو ممادو جالو، لدى بلاده، وفق البيان.
وذكر البيان أن الاستقبال جاء في إطار شرح المبادرة التي تقدم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لضمان حل سياسي وسلمي لأزمة النيجر، وتم الكشف عن بنودها الثلاثاء الماضي.
وسلّم عطاف للسفراء نسخا من المبادرة، وأمدهم بشروحات حول أهم عناصرها ومرتكزاتها وأهدافها، وفق المصدر ذاته.
وأكد عطاف خلال اللقاء رغبة بلاده في العمل بالتنسيق التام مع “إيكواس”، لتعزيز فرص الحل السياسي السلمي لأزمة النيجر، بما يحفظ السلم والأمن في النيجر والمنطقة.
والثلاثاء، أعلن عطاف عن مبادرة لحل الأزمة في جارة بلاده الجنوبية النيجر، تفضي إلى عودة النظام الدستوري بعد 6 أشهر.
وقال إن المبادرة تشمل 6 محاور، بينها تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، وصياغة ترتيبات بموافقة جميع الأطراف دون إقصاء لأي جهة، تحت إشراف سلطة وطنية تتولاها شخصية وطنية تحظى بقبول جميع الأطراف في النيجر.
كما أشار إلى تضمن المبادرة مبدأ المقاربة السياسية، وتقديم الضمانات لكل الأطراف وقبولهم من كل الفعاليات في الأزمة، إضافة إلى المقاربة التشاركية من أجل ضبط تلك الترتيبات، أما المحور الأخير فهو تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل بهدف حشد التمويلات اللازمة لتجسيد برامج تنمية في المنطقة، مما يضمن الاستقرار والأمن.
وتسعى الجزائر من خلال التحركات الدبلوماسية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة التي دخلتها النيجر، عقب إطاحة مجموعة من الضباط بالرئيس محمد بازوم، في 26 يوليو.