عقدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الخميس بالعاصمة النيجيرية أبوجا، قمة استثنائية حول الانقلاب في النيجر.
وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، رئيس المجموعة، إن القادة “سيجعلون التفاوض مع القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر “أساس” مساعيهم لنزع فتيل الأزمة.”
وأشار إلى “أولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار كأساس” لنهج المجموعة، مؤكدا أن “التطورات في النيجر تؤثر على كل دول غرب إفريقيا”.
وقررت المجموعة، نشر “القوة الاحتياطية” التابعة للمنظمة الإقليمية لاستعادة النظام الدستوري فى النيجر.
وقال رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا لـ”فرانس برس”، إن عملية عسكرية “تبدأ في أقرب وقت ممكن” لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وذلك بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
ولفت إلى أن بلاده ستساهم بـ”كتيبة” من 850 إلى 1100 عنصر، إلى جانب نيجيريا وبنين خصوصا.
ردود فعل
وأعلن الاتحاد الإفريقي اليوم الجمعة، تأييده لقرارات المجموعة الاقتصادية لدول غرب القارة (إيكواس) بشأن النيجر.
ودعا في الوقت ذاته، المجتمع الدولي “إلى حماية حياة الرئيس محمد بازوم الذي تتدهور ظروف احتجازه.”
ومن جهتها أعلنت فرنسا دعمها الكامل لكل القرارات التي تبنتها قمة “إيكواس”.
وجددت إدانتها الشديدة “لمحاولة الانقلاب الجارية في النيجر، وكذلك احتجاز الرئيس محمد بازوم وعائلته”.
بدورها قالت الولايات المتحدة الأمريكية، “إن التدخل العسكري في النيجر هو الخيار الأخير.”
وأوضحت أنها “ما تزال ترى أن الفرصة مواتية للحل الدبلوماسي لأزمة النيجر.”
وأشارت إلى أن موقف واشنطن لم يتغير منذ بداية الصراع.
يذكر أن أشغال القمة حضرها رئيس مجموعة دول الساحل الخمس التي تنتمي إليها النيجر، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بصفة “مراقب”.
وكان الانقلابيون قد هددوا بقتل بازوم، إذا تدخلت الدول المجاورة عسكرياً، لإعادته للسلطة.
وأعلنت مالي وبوركينا فاسو سابقا، أن أي تدخل عسكري في النيجر، بمثابة إعلان الحرب عليهما.
ومن جهة أخرى، أعلن الوزير السابق غيسا أغ بولا مطلع الأسبوع الجاري، تأسيس “مجلس المقاومة من أجل الجمهورية” في النيجر، بهدف العمل على إعادة الرئيس المحتجز محمد بازوم إلى السلطة.
ودعا إلى “إنهاء التمرد والمضي، دون تأخير، في اعتقال الجنرال تشياني”.