أعلنت وزارة النفط والغاز في الحكومة الليبية، اليوم الأحد، استئناف الإنتاج في حقلي الشرارة والفيل جنوب البلاد، بعد يومين من إغلاقهما من قِبل محتجين قبليين.
وأكدت الوزارة في إيجاز صحافي، “استئناف عمليات التشغيل، والإنتاج النفطي، في حقلي الشرارة والفيل”.
والحقلان المهمان اللذان يبلغ إنتاجهما أكثر من ثلث إنتاج ليبيا اليومي، أُغلقا من طرف قبيلة الزويه على خلفية اعتقال وزير المالية الأسبق فرج بومطاري، الذي يتحدر من القبيلة في جنوب البلاد.
واعتُقل بومطاري، الأربعاء الماضي، لدى وصوله إلى مطار معيتيقة، من قبل عناصر جهاز الأمن الداخلي.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، تم الإفراج عن بومطاري، السبت، بناءً على طلب النائب العام، بعد توقيفه من قبل مكتب التفتيش الأمني في المطار.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي نددت بعمليات الخطف والاعتقالات التعسفية، بالإفراج عن بومطاري، وحثت السلطات على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفا، بمن فيهم مدنيون ونشطاء في المجتمع المدني، وسياسيون.
ويقع حقل الشرارة في أوباري على بعد نحو 900 كلم جنوب طرابلس، وهو أكبر الحقول النفطية في ليبيا، وينتج حدا أقصى 315 ألف برميل يوميًا.
وتدير حقل الشرارة شركة “أكاكوس” الليبية، وائتلاف شركات “ريبسول” الإسبانية، و”توتال” الفرنسية، و”أو إم في” النمساوية، و”ستات أويل” النروجية.
ويقع حقل الفيل في منطقة حوض مرزق الغنية بالنفط جنوب ليبيا، على مسافة 750 كلم جنوب غرب طرابلس. وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميًا بالشراكة مع شركة “ايني” الإيطالية.
