قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إنه لا يقبل أن تصبح بلاده منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين الأفارقة عليها، داعيًا في الوقت نفسه إلى فرض القانون، وحماية الأمن القومي للبلاد.
وأضاف الرئيس التونسي خلال اجتماعه مساء اليوم الثلاثاء، مع وزير الداخلية كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية، لبحث الأوضاع في مدينة صفاقس، أن الوضع الذي تشهده المدينة “غير طبيعي”.
وأشار سعيّد إلى أن “هناك شبكات إجرامية محمول على الدولة التونسية تفكيكها، وأن هناك العديد من القرائن الدالة كلها على أن هذا الوضع غير طبيعي”، متسائلاً: “كيف يقطع هؤلاء الوافدون إلى تونس آلاف الكيلومترات، ويتجهون إلى مدينة بعينها، أو إلى حيّ بعينه؟ فهل يعرفون هذه المدن أو الأحياء وهم في بلدانهم؟ وهل هؤلاء مهاجرون أو مهجّرون من قبل جماعات إجرامية تتاجر ببؤسهم، وتتاجر بأعضائهم، وتستهدف قبل هذا وذاك السلم الأهلي في تونس؟”.
وتعيش تونس أزمة معقدة، مترتبة على الوضع الاقتصادي الصعب، تفاقمها موجات الهجرة غير الشرعية المتزايدة، في ظل مساعي الاتحاد الأوروبي لتحويلها إلى منطقة عازلة.
وتسعى إيطاليا إلى حث الاتحاد الأوروبي والمانحين الدوليين على توفير دعم اقتصادي لتونس، خاصة مع تنامي موجات الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من أراضيها باتجاه أوروبا.
وتشير البيانات إلى أن 24383 شخصا وصلوا إلى السواحل الإيطالية قادمين من تونس، منذ مطلع العام حتى 2 مايو/ أيار الماضي، بمعدل 200 شخص يوميا، وبزيادة تفوق نسبة 1000% مقارنة بـ 2201 مهاجرًا غير شرعي، في الفترة نفسها من العام الماضي.