اعتبر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل ” أن اقتراع 13 من مايو شكل ” مفاجأة للجميع، بسبب العودة للأساليب الغابرة في التزوير”.
وأضاف حزب تواصل في بيان صادر عن إدارة حملته مساء الثلاثاء، أن ” هذه الأساليب “وصلت ذروتها حين تم فتح مراكز الاقتراع بعد انتهاء الوقت القانوني وهو الساعة السابعة مساء وتمديد فترة التصويت إلى أجل غير محدد من جهة غير مخولة قانونيا بناء على تعليمات من منسق حملة الإنصاف في نواكشوط تمت ترجمتها في أوامر من السلطات الإدارية إلى القوة العمومية المكلفة بتأمين مراكز التصويت بإعادة فتح المراكز”، وفق نص البيان.
وأشار الحزب إلى مراكز معينة أستهدفت، بماوصفه “بمباشرة عمليات تزوير واسعة النطاق”، مضيفا أنه تمت ملاحظة “تدافع مجموعات كبيرة إلى هذه المراكز في هذا التوقيت ليستمر التصويت فيها إلى ساعات الفجر”.
وبين الحزب، أنه، “تم وفق هذا الانقلاب إعادة التصويت بعد أن بدأت بعض المكاتب في الفرز، كما في حالة مكتب رقم 1 بمدرسة أبو سعيد الخدري 2 بمقاطعة دار النعيم، بل بعد انتهاء الفرز وربط الأقفال التي يحظر قانونا فتحها إلا لدى المحكمة العليا، كما في المكتب رقم 7 بالإعدادية رقم 1 بتوجنين وحالات مشابهة بلكصر وعرفات”.
وعدد البيان بعض المظاهر، التي اعتبرها تدل على التزوير، مثل :”استخدام البطاقة الدوارة وشراء الذمم جهارا نهارا إلى طرد ممثلي حزبنا، وعدم توفير مستخرجات المحاضر، لم تنته عند هذا الحد، بل رافقت اللجنة على مستوى لجانها الفنية المركزية، وبمقارنة سريعة لمحاضرنا مع نتائج المكاتب التي يتم نشرها على موقع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات اتضح وجود مستوى كبير من التلاعب”.
وأضاف “تواصل” نماذج يراها تؤكد التلاعب بالعملية الانتخابية، منها : ” التباين الكبير بين اعداد المصوتين لكل لائحة في المكتب الواحد مثلا نجد عدد المصوتين في لائحة البلدية مختلف عن عدد المصوتين في لائحة الجهة أو نواب المقاطعة أو اللوائح الوطنية في حين أن الطبيعي ان الناخب يسلم بطاقات التصويت للوائح الست مرة واحدة من طرف رئيس المكتب ويحتسب مصوتا فيها جميعا ويتحمل رئيس المكتب مسؤولية التأكد من أن الناخب ادخل البطاقات الست في الصندوق ولا يسمح له بالخروج بها”.
وأعلن الحزب، في ختام بيانه أن ممثليه في المكاتب تعرضو ” تعرضوا اليوم لضغوط من رؤساء مكاتبهم لاسترجاع مستخرجات المحاضر، في إجراء مستغرب نرجو أن لا يكون بداية لتغيير أوسع في هذه العملية العبثية”، على حد تعبير البيان.