spot_img

اقرأ أيضا..

شاع في هذا القسم

نواكشوط….الناخبون يدلون بأصواتهم في استحقاقات 2023

فجر السبت الموافق لـ13 من مايو 2023، استيقظت العاصمة الموريتانية نواكشوط، على توجه المواطنين إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية.

الانتخابات التي دعي لها 1.785.036 ناخبا، موزعين على 4728 مركز تصويت في عموم التراب الوطني وفي الخارج، حيث تتنافس 2082 لائحة حزبية، منها 1378 لائحة للبلديات، و145 لائحة للمجالس الجهوية و559 لائحة نيابية.

وسيختار الناخبون، 176 نائبا برلمانيا و13 مجلسا جهويا و238 مجلسا بلديا.

حملة دعائية أمام المكاتب

بعد يوم الصمت الذي دخلته الحملة الانتخابية، توجه ممثلو الأحزاب باكرا، إلى مكاتب التصويت، من أجل كسب ود الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم.

أمام المركب الأولمبي بالعاصمة نواكشوط، تسابق هؤلاء من أجل التأثير على الناخبين، وبدأوا يتنافسون على ذلك، دون الاصطدام.

ومن بين هؤلاء، أحمد سالم ولد أحماده، الذي وصل حوالي الساعة السابعة صباحا.

ويقول أحمد سالم لمدار:
“أنا هنا من أجل كسب ود الناخبين، وسأحاول قدر المستطاع، إقناعهم من أجل التصويت لصالح لوائحنا.

أحيانا أقوم بتعليم بعض الناخبين كيفية التصويت في هذا الاستحقاقات، وهذا هو دورنا بشكل عام.”

امتعاض من الطوابير

قبل منتصف النهار، احتشدت عدة طوابير أمام مكاتب المركب الأولمبي، مع الفصل بين النساء والرجال، وسط إجراءات أمنية.

وبدأ الإرهاق والتعب، يطبعان وجوه الناخبين، حيث لجأت أغلب الناخبات إلى الجلوس في انتظار دورهن، فيما بدأ المنتظرون  في الجانب الآخر يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم.

ومن بين هؤلاء، عبد الرحمن ولد علي، الذي لم يخف امتعاضه خلال تصريحه “لمدار”.

ويقول عبد الرحمن:
“أنتظر هنا منذ 3 ساعات تقريبا، وما زال علي الانتظار لمدة 3 أخرى على ما أعتقد.

كان على السلطات أن تفتح الكثير من المكاتب، حتى يصوت الناخبون دون المرور بهذه العقبات المتعبة”.

من جهتها ترى تكبر بنت سليمان، “أن الجو ملائم للانتظار من أجل التصويت، رغم الساعات التي تتطلب ذلك.”

وتضيف في حديثها لمدار، أنها “تعبت من الانتظار، لكنها غير ممتعضة من ذلك، لأنها ستؤدي الواجب”.

حضور كوناكري

ووسط اصطفاف الناخبين أمام مكاتب التصويت، يسأل البعض بسخرية، من سيذهب إلى كوناكري في هذه الانتخابات؟ في إشارة منهم إلى أي الأحزاب سيسقط في هذا السباق.

وقد أصبح هذا المصطلح رائجا على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل الحملة الانتخابية.

الحسن ولد لبات مرشح لنيابيات نواكشوط، الذي كان يتجول بين مكاتب التصويت شارك هو الآخر  هذا “تريند” خلال حديثه لمدار.

ويقول الحسن لمدار:

“أتوقع أن لا يقع اكتساح في الأغلبية في هذه الانتخابات من طرف حزب الإنصاف، لكن رئيس الجمهورية سيبقى محتفظا بالأغلبية.

حزب الإنصاف سيشهد خلال هذه الاستحقاقات، سقوطا مدويا بسبب انسحاب المغاضبين، الذي أضعفه، وسيضعفه حتى يغادر إلى كوناكري” حسب تعبيره.

ويضيف الحسن: “الإقبال على التصويت كان كبيرا منذ الساعات الصباح الأولى، مقارنة بالحملة الانتخابية التي كان فيها باهتا.

وهذا دليل على أن الناخبين اختاروا  مرشحيهم، دون أن يحضروا الحملات الانتخابية.”

ومن جهته يرى مرشح حزب الإنصاف لنيابيات نواكشوط موسى ولد الصوفي، أن “الحزب الحاكم سيكتسح الأغلبية خلال هذا السباق”.

ويقول موسى لمدار:

“الإنصاف سيفوز بالأغلبية خلال استحقاقات 2023، بحسب جميع المعطيات على أرض الواقع، وأتمنى أن يحصل جميع المشاركين في هذه الاستحقاقات، على مقاعد في البرلمان”.

وداخل أحد مكاتب التصويت في المركب الأولمبي، يجلس ممثلو الأحزاب المشاركة في هذا السباق، لمراقبة سير العملية الانتخابية، حيث يطبع الصمت المكان، الذي يخترقه ضجيج الطوابير في الخارج.

وخصص جانب للنساء من أجل التصويت، وآخر للرجال، ولم يذكر ممثلو الأحزاب خلال حديثهم لمدار، أي خروقات خلال العملية الانتخابية.”

ممثلة حزب تكتل القوى الديمقراطية أم كلثوم بنت محمد محمود، أكدت لمدار، عدم تسجيل  أي خروقات في هذه الانتخابات، حتى الساعة الواحدة ظهرا”.

وقال محمد محمود محنض الداه، “ممثل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية_تواصل” لمدار، إن ممثلي الأحزاب “وصلوا إلى المكتب باكرا، وقد فتشوا جميع الصناديق، “، مشيرا إلى عملية التصويت تسير على مايرام”.

وأضاف أن لديهم “لائحة تضم جميع المسجلين، ويتأكدون من هوية الناخب، قبل أن يبدأ التصويت”.

من جهته قال ممثل حزب الوحدة والتنمية، حمود ولد محمد، إن عملية “التصويت تسير على مايرام”.

ويضيف في حديثه لمدار: “البعض تتشابه عليه المكاتب، وقد دخل علينا عدد من الناخبين غير مسجلين في هذا المكتب”.

أما رئيس المكتب رقم 3 في المركب الأولمبي عبد القادر ولد برار، فقد أوضح لمدار أن “غالبية الأحزاب المشاركة في  هذه الاستحقاقات، لديها ممثلون في هذا المكتب،” مشيرا إلى عدم “حصول أي خلاف”.

ويضيف ولد برار: “المسجلون في هذا المكتب، 500 ناخب، وقد صوت حتى الآن أكثر من 100 منهم، بعد منتصف النهار”.

وبعد منتصف النهار، قالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إن نسبة المشاركة في الانتخاب بلغت 18%.

وأوضحت أن النسبة تم تسجيلها من حوالي 449 مكتبا على عموم التراب الوطني.

وأشارت إلى أن أكبر مشاركة في الانتخابات، سجلت في ولاية الحوض الغربي، بنسبة 24%.

وطالبت اللجنة، بتمديد ساعات الاقتراع في بعض المكاتب التي تأخر فيها التصويت.

spot_img