أكدت حنان مرسي السكرتير التنفيذي المساعد للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا على الحاجة للإسراع في تنفيذ نموذج تنموي إفريقي يرتكز على الاهتمام بالإنسان من خلال استراتيجيات تنمية محلية وإقليمية، مشيرة الى أن إفريقيا بها اكبر نسبة فقر في العالم بنسبة 8ر54% من السكان عام 2022، وبنسب متفاوتة على مستوى القارة تتراوح بين 2ر61% من السكان في زامبيا و26ر0 % في دولة موريشيوس، مما يوضع تفاوت معدلات الفقر داخل القارة حيث أعلى مستوى للفقر في الجنوب الإفريقي وأقل مستوى في منطقة غرب إفريقيا.
وقالت حنان مرسي في كلمة اليوم أمام الاجتماع الـ55 لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة التي ستعقد خلال الفترة من ١٥ إلى ٢١ مارس القادم في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لتعزيز جهود الانتعاش والتعافي والحد من التهميش والفقر في افريقيا واستعراض الجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، والتقدم المحرز من أجل تحقيق التكامل الإقليمي بين بلدان القارة، أن القارة الافريقية تواجه تسونامي من الصدمات والأزمات منها وباء كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا والتغيرات المناخية وتفاقم الفقر وانعدام المساواة بشكل يهدد تحقيق اهداف التنمية المستدامة ويهدد السلم والامن والعقد الاجتماعي.
وشددت حنان مرسي على أن النمو وحده ليس كافيا، حيث هناك حاجة لتحقيق العدالة في توزيع نتائج النمو للحد من الفقر وانعدام المساواة، داعية الى العمل على تعزيز الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية ودعم التعليم والصحة والشمول المالي وحشد موارد التمويل لضمان التعافي الشامل بما في ذلك من خلال الضرائب العادلة والاستفادة من تمويل مشروعات المناخ لخلق فرص العمل اللائقة.
كما أكدت الحاجة الى دعم التصنيع وتفعيل منطقة التجارة الحرة الإقليمية القارية والحاجة الى الوصول الى نظام مالي عالمي أكثر عدالة للإسهام في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مشيرة الى أن إفريقيا ستكون قريبا ممثلة في مجموعة العشرين من خلال الاتحاد الإفريقي.