هاجم رئيس إفريقيا الوسطى فاوستين أركانج تواديرا الدول الغربية، الأحد، متهماً إياها ب«الإبقاء على حالة عدم الاستقرار السياسي» لنهب ثروات البلاد ومنع تنميتها.
وفي مؤتمر البلدان الأقل نمواً المنعقد في الدوحة، برعاية الأمم المتحدة، اعتبر تواديرا أن بلاده كانت «ضحية استهداف جيواستراتيجي مرتبط بالموارد الطبيعية». وقال: «تعرضت إفريقيا الوسطى منذ استقلالها للنهب المنهجي الذي يسهله عدم استقرار سياسي تبقي عليه بعض الدول الغربية»، و«الجماعات المسلحة الإرهابية التي يقودها مرتزقة أجانب».
وأضاف أن «الهجمات المتكررة» تهدف إلى «جعل البلاد غير قابلة للحكم لحرمان الدولة من حقها في السيادة على الموارد الطبيعية وحقها المشروع في تقرير مصيرها بنفسها».
وسأل الرئيس عن سبب كون بلده الذي «يتمتع بكنز جيولوجي هائل الذهب والماس والمواد الخام الاستراتيجية بما في ذلك الكوبالت واليورانيوم والبترول والذي لا يزال غير مستغل، أحد أفقر بلدان العالم بعد أكثر من 60 عاماً على الاستقلال».
كما انتقد «الحصار غير العادل وغير الشرعي المفروض على الأسلحة المخصصة للقوات المسلحة في إفريقيا الوسطى وعلى الماس في إفريقيا الوسطى»، إضافة إلى «حملات التضليل والشيطنة التي تشنّها وسائل الإعلام الأجنبية من أجل ثني المستثمرين».
وأضاف أنه بذلك، فإن «شعب إفريقيا الوسطى احتجز رهينة»، مشيراً إلى أن جهود حكومته «تتعرض للخطر مع استهدافها جيواستراتيجياً»، داعياً إلى رفع تعليق مساعدات الجهات المانحة والحصار المفروض على الأسلحة والماس.
وبعد رحيل الجزء الأكبر من القوات الفرنسية من الكونغو الديمقراطية، أرسلت موسكو «مدرّبين عسكريين» عام 2018، بناء على طلب بانغي التي تواجه قواتها تهديداً من جماعات متمرّدة. وغادر آخر الجنود الفرنسيين البلاد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.