قال زعيم المعارضة إبراهيم ولد البكاي، إن موريتانيا مقبلة “على موسم انتخابي تطغي عليه هواجس مصادرة إرادة الناخبين، وذلك من خلال انتشار مظاهر وسلوكيات مضرة بالعملية الديمقراطية”.
وذكر ولد بكاي في بيان صادر عنه الأربعاء، “ظاهرة مصادرة بطاقات تعريف المواطنين من قبل مجموعات قبلية ومالية وسياسية مصلحية”، مشيرا إلى أنها من أكثر “المظاهر الخطيرة انتشارا وشيوعا.”
وأضاف زعيم المعارضة في بيانه أن “ما نشهده اليوم من تلاعب ببطاقات تعريف المواطنين وتسجيلهم القسري في دوائر انتخابية لا يمتون إليها بأية صلة، بل وحتى بدون علم الكثيرين منهم، يزيد من مخاوف التزوير والتأثير على إرادة الناخب”.
وأشار إلى “وجود لجنة انتخابية تتضاءل مع الوقت الثقة في قدرتها على تنظيم على انتخابات شفافة ونزيهة.”
ولفت إلى أن مؤسسة المعارضة الديمقراطية وصلتها “الكثير من الشكاوى من مواطنين خضعوا لابتزاز من قبل مؤسساتهم المشغلة، والتي أجبرتهم على إحضار بطاقات التعريف، بل وحتى إن بعض فاعلي الخير الذين عرفوا لسنوات طويلة بالإنفاق على الفقراء وذوي الحاجة طالتهم هذه الآفة حيث يرهن البعض منهم بطاقات تعريف المواطنين لأغراض سياسية وانتخابية”.
وأكد البيان استنكاره” القوي لهذه الظاهرة، التي تترجم مستوى متقدما من الوصاية على الخيارات السياسية للمواطنين، من خلال استغلال ضعفهم الاقتصادي وقلة وعيهم وهشاشتهم.”
كما ندد “برعاية السلطة لهذه المسلكيات المشينة، التي ترمز لحقب خلنا أنها باتت في عداد الماضي.”
ودعا البيان “القوى السياسية والمجتمعية الحية للوقوف القوى في وجه هذه الظاهرة، وممارسة أساليب ضغط مدني تسمح للمواطنين بالتعبير الحر عن إرادتهم السياسية.”
وحذر البيان ” من مغبة تأثير هذا السلوك الغريب والمشين على الاستحقاقات الانتخابية القادمة.”