أعلن السبت الماضي، عن وفاة رئيس مجمع اللغة العربية بمصر، الناقد الأدبي، صلاح فضل.
ويعد صلاح فضل من أبرز نقاد الأدب العربي والأدب المقارن ونظرية الأدب ومناهج النقد الحديث.
ومن أبرز أعماله الأدبية: (منهج الواقعية في الإبداع العربي) و(أساليب السرد في الرواية العربية) و(مناهج النقد المعاصر) و(محمود درويش.. حالة شعرية) و(عوالم نجيب محفوظ) و(شعر العامية من السوق إلى المتحف).
ويوم إعلان وفاته، ضج الفيس بوك الموريتاني بنعيه، خاصة من الأدباء.
الشاعر الشيخ نوح كتب على الفيس بوك:
“حملت ريح السبت هذا النبأ الجلل. هذا الخبر المنزوع البهجة تماما. رحيل الناقد والكاتب الكبير د. صلاح فضل. هذه الخسارة التي لا تعوض. لقد رحل قبل أوانه بكثير، وكل رحيل لمبدع هو رحيل قبل أوانه بالضرورة.”
وأضاف الشيخ نوح:
“كان الرجل بالنسبة لي يمثل زمن الرصانة الأولى والمشاريع الإبداعية الكبيرة على غرار طه حسين وأحمد علي باكثير والمازني وجماعة “أبولو” إبان وضع اللبنات الأساسية للحداثة العربية المعاصرة.”
وقال الشاعر محمد المامون محمد :
“اليومَ، تندبُ الفصحَى أحدَ أقمارِها الأنيقةِ، برحيلِ د. صلاح فضل. كانَ الفقيدُ سيِّدَ الذينَ يتنَاولونَ اللغةَ بكثافةٍ عارمةٍ، ويلمسُون أعاليهَا الشفيفةَ بمُنتَهى الحساسيَّة الجماليَّةِ، وينغمسُونَ في نيرفَانا الشعرِ بأقصَى المُطلق. ”
وأضاف مامون عبر الفيس بوك:
“كانَ سيِّد الذين أمتعونَا كتابةً ومُشافهةً، وأثروا وأثارُوا في دواخلنَا الشغفَ الرحيبَ بما تتسِّع لهُ اللغة من موسيقَى، ومَا يليقُ بها من رَقصٍ. ”
الشاعر جاكيتى الشيخ سك، الذي وطدت مسابقة أمير الشعراء علاقاته بصلاح فضل كتب:
“برحيل الدكتور صلاح فضل اليوم يخسر الأدب العربي المعاصر أحد أهم سدنته، بعد عمر حافل من البحث والترجمة والتأطير.”
وكتب الشاعر عثمان بونه عمر لي:
“نجم من نجوم الأدب العربي يسافر إلى النور الأبدي.
ترك د. صلاح فضل بصمة خالدة في الذاكرة العربية والمخيلة الأدبية .”
ونشر بيت الشعر نواكشوط عبر صفحته على الفيس بوك:
“نرفع أحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد، وإلى المجتمع الأكاديمي، وإلى كافة المسكونين بشغف الفصحى التي كان الفقيد أحد المنافحين الكبار عنها، والمشتغلين بكفاءة عليا على ترسيخها وخدمة تراثها وحاضرها.”
يذكر أن الراحل حصد العديد من الجوائز، منها جائزة “عبد العزيز سعود البابطين الثقافية في نقد الشعر عام1996 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2000 وجائزة سلطان بنعلي العويس الثقافية في الدراسات الأدبية والنقد عام 2015 وجائزة النيل في الآداب عام 2018.”