قالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن بلادها تعلم أن موريتانيا تبعث برسالة قوية جدًا إلى مالي وأجزاء أخرى من إفريقيا، مفادها أن الانخراط مع مجموعة فاغنر الروسية، هو سم لأي بلد.
وأضافت نولاند في مقابلة لها جريدة The Key الموريتانية، أنها قلقة من أن روسيا لم تكن صديقة جيدة لدول الساحل. كما لم تكن صديقة جيدة في شن الحرب ضد أوكرانيا.
وأوضحت أن فاغنر استغلت ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعار الطاقة وزيادة صعوبة الوصول إلى الغذاء والأسمدة في إفريقيا، وقامت بإدخال نفسها – بأسلحتها وممارساتها الاقتصادية الجشعة وانتهاكاتها المروعة لحقوق الإنسان، حسب تعبيرها.
وأضافت المسؤولة الأمريكية أنها ترى أن موريتانيا قادرة على الحفاظ على أمنها، وهو أمر يمثل تحديًا لبعض البلدان الأخرى في المنطقة، مشيرة إلى أنها منارة للديمقراطية وللأمن في هذا الجزء من العالم.
وذكرت أن العلاقة بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية قوية، وتقوم على القيم المشتركة، وهي واحدة من أقوى الشراكات الأمنية في المنطقة، سواء فيما يتعلق بالجانب العسكري أو في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضافت فيكتوريا أن الشراكة بين البلدين بدأت تتجه نحو توجيه المزيد من الاستثمارات الأمريكية المهمة إلى موريتانيا، خاصة في ميدان الغاز البحري، مشيرة إلى أن الولايات المتحدةالأمريكية شريك لموريتانيا في مجالات التكنلوجيا الخضراء، والزراعة والتعليم، وحقول الإنسان حسب تعبيرها.