مع إعلان هيئة الأركان الفرنسية مغادرة آخر الجنود الفرنسيين الأراضي المالية، تمهيدا لإعادة الانتشار في المنطقة، تطوى صفحة 10 سنوات من الحضور العسكري الفرنسي بمالي، بدءا بعملية سرفال عام 2012، وانتهاء ببرخان التي بدأت 2014.
إعلان الانسحاب تزامن مع زيارة رئيس الاتحاد الإفريقي، الرئيس السنغالي ماكي صال لباماكو، حيث عقد جلسة مباحثات مع العقيد عاصمي غويتا، تطرقا خلالها إلى المخاوف السياسية والتحديات على الصعيد الأمني.
التحديات الأمنية التي يواجهها الماليون في عدة مناطق لم تكن محط اهتمام الأفارقة فقط، بل أثارت قلق الحليف الروسي، حيث أصدرت موسكو بيانا، نددت خلاله بالهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة في مالي.
وأكدت عبر بيان لخارجيتها أنها ستدعم الماليين بكل السبل، لمكافحة هذه الجماعات المسلحة التي يبدو أنها تتلقى دعما ومساندة من جهات خارجية – (عطفا على بيان سابق لقيادة الأركان بالجيش المالي).
ويؤدي وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية المالية حاليا زيارة لموسكو، تدخل في إطار مراجعة الاتفاقيات العسكرية بين البلدين، وذلك بعد أيام على تسلم باماكو دفعة من المقاتلات والمروحيات وطائرة للنقل العسكري مقدمة من روسيا.