قال رئيس وزراء مالي شوغل كوكالا مايغا، إن باماكو حافظت منذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي “مينوسما” 2013، على حوار ديناميكي مع البعثة كجزء من التنفيذ الفعال لولايتها.
جاء ذلك الثلاثاء في كلمة له خلال جلسة عمل عقدها مع وكيل الأمين العام لعمليات مينوسما جان بيير لاكروا، بباماكو حيث أكد رئيس الوزراء، أنه لاتوجد لديهم أي نيات مناهضة للبعثة الأممية في مالي.
وأضاف مايغا في كلمته أنه “ما دامت أسباب نشر البعثة ، بناءً على طلب مالي ، غير مفهومة ومستوفاة ؛ وطالما أن مينوسما تكافح من أجل أداء ولايتها بشكل صحيح في ظل تأسف الماليين على الماضي المتمثل في الهدوء، ستبقى الأسئلة حول فائدة وأهمية الوجود الدولي تشكل مواضيع مثيرة للقلق.”
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من الضروري “معرفة التعامل مع تلك الأسئلة بشجاعة ووضوح تام.”
وقال مايغا إن الحكومة أعربت عن توقعاتها القوية والمشروعة فيما يتعلق بتفويض مينوسما أثناء تقييم مجلس الأمن لتقرير الأمين العام عن ربع السنوي حول الوضع في مالي خلال 13 يونيو المنصرم.
وأضاف أنه سيتم الحكم على أي مصداقية للبعثة الأممية من وجهة نظر مالي من خلال القدرة الجماعية لضمان حماية السكان المدنيين ، ومكافحة انعدام الأمن والإرهاب، وإعادة بسط سيادتها على كامل الإقليم لتحقيق الاستقرار.
وقال مايغا إن الحكومة الانتقالية أثارت مسألة الإصلاحات السياسية والمؤسسية باعتبارها قضايا ذات أولوية لإعادة تأسيس الدولة التي تشكل مطلبًا قويًا وملحًا من جانبها، مشيرا إلى توصيات اجتماعات إعادة التأسيس الوطنية التي عقدت في ديسمبر 2021.
وأوضح رئيس الوزراء أن ذلك هو السبب في جعل تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الناتج عن عملية الجزائر أساس عملهم رغم الصعوبات على حد تعبيره.