استقبل الرئيس النيجري عبد الرحمن تياني، في 20 مايو 2025، وفدا موريتانيا برئاسة عيساتا با، الوزيرة المستشارة لدى الرئاسة وسلمته رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين ودعم مرشح موريتانيا سيدي ولد التاه لرئاسة البنك الإفريقي. ويأتي هذا الاجتماع في ظل عدم الاستقرار الإقليمي حيث تسعى دول الساحل إلى تعزيز التعاون بعيدا عن النفوذ الأجنبي.
وأكدت السيدة عيساتا با، على رغبة الرئيس الغزواني، لتفعيل الروابط المشتركة وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين .
وتظل موريتانيا، رغم أنها ليست عضوا في تحالف دول الساحل، شريكا استراتيجيا في مكافحة الإرهاب. ويشكل الأمن أولوية مشتركة لدول المنطقة. ولا تشكل نواكشوط استثناءً من هذه القاعدة، وكان تعزيز العلاقات في مجال الحماية ضد الجماعات المسلحة أحد المواضيع الرئيسية للمناقشة.
وإلى جانب الأمن، ركزت المناقشات على المشاريع الاقتصادية، بما في ذلك التجارة عبر الصحراء الكبرى والطاقة المتجددة. قد يعمل مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي يعبر النيجر وموريتانيا، على تعزيز دورهما في مجال الطاقة في القارة.
وتوضح هذه الزيارة ديناميكية إقليمية: حيث تتحد بلدان الساحل حول سيادتها ومصالحها المشتركة، مؤكدة قدرتها على بناء مستقبل خال من الاعتماد على الخارج.