“لن يكون هناك مكان بيننا لمن يُصرُّ على مد يده للمال العام، كائنا من كان، ولن يراعى في ذلك أي اعتبار.”
المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب افتتاح الحملة (نواكشوط 14 يونيو 2024).
إنه التزامٌ صريح وقوي من المرشح بأنه “لا مفسد في المأمورية الثانية”، ويأتي هذا الالتزام بعد إشارات أخرى ليست أقل قوة ولا أقل صراحة، تؤكد أن المأمورية القادمة ستكون مأمورية حرب جدية على الفساد، ومن تلك الإشارات، ما جاء في رسالة إعلان الترشح التي وجهها المرشح إلى الشعب الموريتاني، فقد جاءت في هذه الرسالة عبارةٌ قوية (الضرب بيد من حديد) عند الحديث عن محاربة الفساد، وهي عبارة لا تنتمي إلى قاموس “القوة الهادئة” التي عُرف بها المرشح، فقد قال المرشح في تلك الرسالة: “سنضرب بيد من حديد ونواجه بكل قوة وصرامة كافة مسلكيات وممارسات الفساد والرشوة والتعدي على المال العام، ومن أجل ذلك سنتخذ مع بداية المأمورية المقبلة كل الإجراءات الضرورية لتعبئة الأجهزة الإدارية والرقابية والقضائية كافة من أجل تحقيق هذا الهدف.”
وفي الرافعة الأولى من البرنامج الانتخابي للمرشح (طموحي للوطن) التزم المرشح بإنشاء منظومة متكاملة لمكافحة الفساد والرشوة، مع ذكر العديد من الإجراءات المهمة في مجال محاربة الفساد، والتي لا يتسع المقام لبسطها.
نعم كانت هناك ملاحظات في محاربة الفساد في المأمورية الأولى، وقد قال الرئيس في رسالة إعلان الترشح: ” لا شك أن إكراهات الواقع وما قد يكون حصل، هنا أو هناك، من خطإ في التقدير، أو قصور في التخطيط والتنفيذ، قد أعاق أحيانا، وأبطأ أحيانا أخرى، تنفيذ بعض المشاريع والبرامج. لكني أؤكد لكم أنه ما من خطإ أو تقصير حصل في مرحلة ماضية إلا وقد استخلصنا منه الدروس والعبر المفيدة، وسيشكل لنا دافعا ومحفزا إضافيا للإسراع في تصحيح المسار”.
إننا في “منتدى24 ـ29 لدعم ومتابعة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية” لنتطلع إلى إجراءات قوية ضد الفساد والمفسدين في المأمورية القادمة، ونحن على قناعة بأن فخامة الرئيس سيُنفذُ في المأمورية الثانية هذه الالتزامات القوية في مجال محاربة الفساد، والتي جاءت في رسالة إعلان ترشحه، وفي برنامجه الانتخابي، وكذلك في خطاب افتتاح الحملة.
غزواني الخيار الآمن لمستقبل واعد..