مثلت جولة الرئيس الإيراني د. إبراهيم رئيسي الإفريقية (12-13 يوليو الجاري) إلى كل من كينيا وأوغندا بلورة أكثر وضوحًا لتغيير ملموس في سياسة إيران الإفريقية وفي محاور غير تقليدية نسبيًا بعد جهود طهران الواضحة منذ مطلع العام الجاري في تعميق علاقاتها بدولتين كبيرتين مثل الجزائر في الشمال (زار وزير الخارجية الجزائري طهران في 8 يوليو) وجنوب إفريقيا في الجنوب (استمرت المحادثات قائمة بين وزيري خارجية البلدين منذ مطلع يوليو الجاري فيما ستستضيف بريتوريا قمة دول البريكس الشهر المقبل حيث قدمت إيران طلبًا بالفعل للانضمام للمجموعة منذ مطلع العام 2022) ووجود أفكار لتحسين علاقات مع دول أخرى.
ويمكن ربط جولة رئيسي الإفريقية بالعديد من الملفات الثنائية بين إيران والدول الثلاثة، وكذلك باحتمالات تعزيز إيران نفوذها في القارة الإفريقية من بوابة التعاون الاقتصادي ولاسيما ما يعرف بنقل التكنولوجيا الإيرانية للعديد من الدول الإفريقية التي باتت ترحب بمثل هذه الجهود الإقلييمة والدولية متجاوزة الخطوط السياسية والأيديولوجية النمطية (مثل تصنيف الدول وفق الولاءات للغرب أو معاداته كما في حالة إيران) إلى آفاق التعاون في مجتمع دولي يمر بحالة سيولة غير مسبوقة أتاحت لدول القارة مساحات أكبر من حرية رؤية مصالحها وغاياتها وعلاقاتها بأقل مشروطيات ممكنة.
كما جاءت جولة رئيسي لتعبر عن انفتاح إفريقي غير مسبوق منذ عقود على المضي قدمًا في علاقات مع مختلف أطياف المجتمع الدولي وتوجهاته ومؤشرة -في حدود معينة- إلى طبيعة التحولات السريعة الراهنة في علاقات إفريقيا الخارجية.
إيران والتفاعلات الإقليمية والدولية في أفريقيا: ما الجديد؟
برزت إفريقيا في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد الأزمة الروسية الأوكرانية قبل نحو عام ونصف، كقوة دبلوماسية هامة ووازنة في السياسة الدولية (رقميًا على الأقل في ظل وجود 54 دولة أفريقية)؛ ومن ثم باتت محط أنظار الكثير من القوى الدولية الكبرى والمتوسطة وغيرها من القوى الإقليمية القريبة جغرافيًا من القارة إما من زاوية تعزيز مواقف هذه القوى دوليًا أو لعزل المنافسين عبر إعمال سياسات الاستقطاب على نحو يذكر تمامًا بأجواء الحرب البارة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. وتقاطع اهتمام إيران بالقارة الإفريقية بطبيعة الحال مع وضعها الدولي في مواجهة “مشروع غربي” رافض بالأساس لتعزيز طهران قدراتها العسكرية، فاقم من خطورته خروج الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الترتيبات الدولية مع إيران وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على الأخيرة. كما تقاطع مع توجهات “منافسو” إيران الإقليميون خاصة في الخليج العربي، وتحقيقهم تقدم ملموس في إفريقيا لاسيما في القرن الإفريقي وشرق إفريقيا في العقدين الأخيرين مع تراجع إيراني (ودول إقليمية كبيرة أخرى) ملحوظ.
ويمكن إظهار هذه المحصلة في ضوء تراجع صلات إيران فعليًا بالقارة الإفريقية في الأعوام الأخيرة وتضاؤل هذه الصلات بشكل حاد مقارنة حتى باطراف إقليمية خليجية. وعلى سبيل المثال فقد صدرت إيران لدول القارة الإفريقية في العام 2022، حسب إحصاءات للجمارك الإيرانية، نحو 2.4 مليون طن منتجات غير بترولية بقيمة 1.2 بليون دولار لم تمثل في مجملها إلا 2.2% من إجمالي صادرات إيران مما يظهر مدى هامشية الصلات الاقتصادية بين إيران “وإفريقيا” وضآلتها قياسًا لقوى إقليمية أخرى (صدرت السعودية في العام نفسه لإفريقيا سلعًا بقيمة تقترب من 35 بليون دولار استحوذت إفريقيا بمقتضاها على حصة 11.9% من صادرات السعودية البالغة 320 بليون دولار في نفس العام([1])، فيما صدرت تركيا ما قيمته نحو 22 بليون دولار لإفريقيا، أي ما يقرب من 18 ضعف صادرات إيران)([2]).
أما الأمر المستجد -نوعًا ما- والملفت في مقاربة إيران الإفريقية، وفي سياق التفاعلات الدولية والإقليمية الحالية، فهو اضطلاع طهران المرتقب، والذي تم الاتفاق عليه بالفعل خلال زيارة رئيسي لاسيما مع نيروبي، على لعب دور الوسيط لنقل تجارة الدول الإفريقية إلى دول وسط آسيا([3])، وهو دور يهدد أدوار قائمة بالفعل تقوم بها عدة دول خليجية كمراكز لإعادة تصدير منتجات إفريقيا أو المنتجات التي تستوردها الأخيرة، مما يوسع من دائرة العلاقات الثنائية بين إيران والدول الثلاثة إلى آفاق تعاون إقليمي- إقليمي بين وسط آسيا وأقاليم إفريقية مختلفة تحضر إيران في مركزه.
محطات رئيسي الأفريقية: ثنائية الاقتصاد والتقارب الأيديولوجي
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد وصف موقف إيران من إفريقيا -خلال وجوده في هراري المحطة الأخيرة في جولة رئيسي- بأنه “مغاير تمامًا عن الاستعمار الجديد أو نسخته القديمة”([4])، ولخص هذا الوصف ثنائية توجه إيران نحو إفريقيا بإظهار طهران أنه ليس لديها أطماعًا استعمارية في استغلال موارد القارة، وأن تعاونها الاقتصادي مع دول القارة يقوم على مقاربة التعاون بين شركاء بهدف تحقيق مكاسب مشتركة. ويبدو أن هذه المقاربة، رغم اضطرابها الظاهري، تحظى بتقدير كبير في كل من زيمبابوي وأوغندا تحديدًا لاتساقها في المقام الأول مع المزاج الشعبي بهاتين الدولتين وكذلك رؤى قادتهما للمشهد الدولي الراهن، كما يتضح على الأقل من خطابهم السياسي (سواء لدى الأوغندي يوري موسيفني أم الزيمبابوي إيمرسون منانجاجوا Emmerson Mnangagwa).
كما يلاحظ تضاعف حجم التجارة الإيرانية- الإفريقية في عهد الرئيس الإيراني الحالي ووصولها إلى 1.2 بليون دولار في العام الماضي (ربما في اضطراب إحصائي مع ذكر مصادر إيرانية أخرى أن الرقم يمثل قيمة صادرات إيران لإفريقيا في العام 2022) مقارنة بنحو 600 مليون دولار فقط عند بداية فترة رئاسة رئيسي، وأن إفريقيا يمكن أن تلبي حاجة إيران من اللحوم بشكل كامل، كما توفر بعض الدول مثل أوغندا فرصًا واعدة لشراء إيران قطع أراضي زراعية واستزراعها، كما تم الاتفاق في زيارة رئيسي الأخيرة على تخصيص 10 آلاف هكتار للحكومة الإيرانية للقيام بزراعتها([5]).
وفي سياق جولة رئيسي في الدول الإفريقية الثلاثة هذه يلاحظ أن هذه الدول وحدها حظيت من تجارة إيران الإفريقية بنحو بأكثر من 128.5 ألف طن من السلع بقيمة 73.78 مليون دولار فقط. مثلت صادرات إيران منها الجزء الأكبر بقيمة 124.2 ألف طن بلغت قيمته 54.67 مليون دولار، بينما مثلت حصة صادرات الدول الثلاثة مجتمعة 4351 طنًا فقط بقيمة 19.2 مليون دولار حسب إحصاءات قدمها الرضا بيمانباك Alireza Peymanpak نائب رئيس نادي التجارة الإيرانية الإفريقية Iran-Africa Trade Club([6]).
وفي الجانب الأيديولوجي ترى دوائر بحثية في طهران أن “إفريقيا” إحدى مناطق العالم التي رحبت “برسالة جمهورية إيران بمواجهة الإمبريالية، والاستقلال، والعدالة”، وأن إفريقيا (التي رحبت دولها الثلاثة شعبيًا بزيارة رئيسي بشكل واضح) مكانًا مناسبًا لتوسيع علاقات إيران الخارجية وتقوية نفوذها الناعم في العقود الأربعة السابقة. مع ملاحظة أن الخطوات (الإيرانية) التي تم اتخاذها حتى الآن لا تلائم على الإطلاق القدرات القائمة لدى الجانبين لتوسيع العلاقات مع هذه القارة لاسيما الاقتصادية، وعلى نحو لا يتعارض مع أجندة إدارة رئيسي بوضع مسألة تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول العالم كأولوية، وجاءت إفريقيا تالية لزيارات رئيسي لكل من دول الجوار ثم أمريكا اللاتينية([7]).
وفيما يتعلق بالأهمية الاقتصادية لجولة رئيسي الإفريقية في كينيا واوغندا وزيمبابوي (وهي دول تقع في إقليمي شرق إفريقيا وجنوبها) فإن هذه الأهمية تتعلق بشكل أكبر بآفاق التعاون الاقتصادي بين إيران والدول الثلاثة بالأساس. فكينيا، التي لم يزرها رئيس إيراني منذ زيارة محمود أحمد نجاد في فبراير 2009، واحدة من دول الدخل المتوسط والتي تخطط لأن تصبح دولة صناعية بحلول العام 2030، وتشمل القطاعات الرئيسة في كينيا -وهي محل اهتمام كبير لإيران- كل من الزراعة والمصايد والصيد والتعدين والتصنيع والطاقة والسياحة والخدمات المالية. كما تمكنت كينيا في العام 2020 من أن تحل كثالث أكبر اقتصاد في إفريقيا جنوب الصحراء في العام 2020 (بعد نيجيريا وجنوب إفريقيا)، وهي عوامل جاذبة لطهران بالتوازي مع الخطط التي وضعتها نيروبي لتطوير اقتصادها بحلول العام 2030 ليصبح تنافسيًا على المستويين الإقليمي والدولي وعبر التنمية الاقتصادية من أسفل لأعلى (مما يتيح فرصًا حقيقية أمام الاستثمارات الإيرانية)([8]). ورغم أن أوغندا في عداد الدول الإفريقية صغيرة الحجم اقتصاديًا فإنها تتمتع بوضع اقتصادي خاص بفضل مواردها الطبيعية والمعدنية الهائلة. وتشمل احتياطات اوغندا النحاس والتنجستين والكوبالت والذهب والفوسفات وخام الحديد. كما تمثل أوغندا إحدى أهم الدول الإفريقية المصدرة للذهب، وتستشرف إيران التعاون مع أوغندا في مجالات تجارة المنتجات الغذائية مثل الشاي والتبغ والسكر والبن والقطن والحبوب ومنتجات الألبان وزيت الطعام، والمنتجات غير الغذائية لاسيما الأسمنت والأسمدة والمنتجات المعدنية والدهانات والسيارات وغيرها. أما زيمبابوي فإنها تتمتع بوفرة معدنية كبيرة ولديها احتياطات ضخمة من الفحم والذهب والماس وخام الحديد([9]).
ومن جهة أخرى عززت هذه المصالح الثنائية “رواية إفريقية” تقليدية عن انضمام إيران لقائمة الدول الساعية لاستغلال موارد القارة مثلها في ذلك مثل الصين وروسيا والهند واليابان وتركيا والولايات المتحدة وغيرها.
عودة إيران لإفريقيا من البوابة التكنولوجية:
حملت زيارة رئيسي، وبصورة محددة للغاية، جانب نقل التكنولوجيا الإيرانية وتصدير المعدات والأجهزة (لاسيما الطبية) إلى الدول الإفريقية المعنية بشكل واضح للغاية. ولاحظ ذلك أمير- حسين مير-عبادي أحد مسئولي العلوم والتكنولوجيا في رئاسة الجمهورية الإيرانية بتأكيده أن “السوق الإفريقية” (في تعميم واضح) تمثل فرصة جاذبة لشركات المعرفة والتكنولوجيا الإيرانية، وأشار فيما يتعلق بزيارة رئيسي للدول الإفريقية الثلاثة أن العمل على قدم وساق لتصدير 50 نوعًا من المعدات الطبية وعشرة أدوية هامة “لإفريقيا”. وفيما يتعلق بمسار “نقل التكنولوجيا” جاءت زيارة رئيسي لبيت الابتكار والتكنولوجيا الإيراني House of Innovation and Technology of Iran في كينيا هامة وملفتة، إذ استشرفت الزيارة مهام وقدرات شركات المعرفة الإيرانية على تصدير المنتجات التكنولوجية لكينيا وسط حفاوة كبيرة من الشركات المعنية بها. وأشار أيضا إلى توقيع شركتين إيرانيتين قبل زيارة رئيسي بأسبوعين تقريبًا عقودًا مع الحكومة الكينية بهذا الخصوص خلال معرض محلي في نيروبي. كما سعت اوغندا، ثاني محطات رئيسي، إلى تعزيز نقل إيران وشركاتها أنواعا متنوعة من التكنولوجيا، لاسيما الطبية والمتعلقة بقطاع البترول وتوظيفها في قطاعات مثل صناعة الغذاء والزراعة والأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الكيماوية وغيرها. كما وقع رئيسي في زيمبابوي اتفاقات للتعاون في مبادرات معنية بالبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والطاقة والزراعة والأدوية والاتصالات([10]).
ويمكن القول بشكل عام أنه بالنظر إلى افتقار إفريقيا لتوطين التكنولوجيا بشكل رئيس في اقتصاداتها فإنها تمثل سوقًا جيدة لمبيعات إيران محلية الصنع، ويمكن لإيران، عبر رفع مستويات التعاون الاقتصادي مع القارة، تحقيق عائدات كبيرة من التفاعل مع دول القارة وتعويض قدر من خسائرها بسبب العقوبات المفروضة على إنتاج وتصدير بترولها([11]).
السيناريوهات:
يمكن تصور السيناريوهات التالية فيما يتعلق بمستقبل الحضور الإيراني في إفريقيا في ضوء مخرجات جولة رئيسي الإفريقية الأخيرة على النحو التالي:
تعزيز إيران سياساتها الإفريقية بناء على المقبولية الواضحة التي حظيت بها في كينيا وأوغندا وزيمبابوي، والانطلاق من هذه المحطة، الهامة سياسيًا ودبلوماسيًا في واقع الأمر رغم محدودية حجم العلاقات الاقتصادية الراهنة، إلى مد العلاقات الثنائية القوية مع العديد من الدول الأخرى المعنية بالتعاون مع إيران في مجالات الطاقة والزراعة ونقل التكنولوجيا (الملائمة في الواقع لموارد الدول الإفريقية وقدراتها). ويحظى هذا السيناريو بأولوية واضحة لاسيما إذا أضيف له مقدرات إيران العسكرية خاصة في قطاع إنتاج الدرونز المتطورة والتي يزداد طلب الدول الإفريقية عليها لمواجهة أزمات الإرهاب والعنف المسلح والتمرد على سلطات الدولة في أطرافها النائية (وتواجه مطالبها للدول الغربية بدعمها عسكريًا تعقيدات كثيرة وأحيانًا امتناع عن تلبية هذه المطالب على خلفية إشكالات مثل حقوق الإنسان والحكم الرشيد والديمقراطية). كما يعزز هذا السيناريو ما لاحظه مراقبون من أن دولة مثل كينيا تمكنت من ترسيخ مركزها كدولة حليفة للغرب ومن ثم باتت لها قدرة اليوم على اتباع سياسات براجماتية لمواجهة مشكلات جمة في اقتصادها من بوابة التعاون مع إيران أو غيرها من الدول دون التقيد المشروطيات الغربية التقليدية([12]).
أن تكون جولة رئيسي قفزة في الهواء تعود بعدها سياسات إيران الإفريقية إلى مسارها المحدود أو الاكتفاء بكسر العزلة السياسية من البوابة الإفريقية، وهو سيناريو تعززه طول فترة “ابتعاد” إيران عن القارة الإفريقية لعوامل داخلية وإقليمية ودولية متشابكة، ويتوقف دحضه على قدرة طهران على اتباع سياسة مرنة ومصحوبة بدفعة اقتصادية حقيقية.
لجوء الدول المناهضة لأي حضور إيراني في إفريقيا (سواء إقليمية أم دولية) للضغط على الدول الإفريقية المعنية بعدم الانفتاح على طهران في المرحلة المقبلة في معادلات صفرية ستظل مرتبطة بقضايا من قبيل قمة البريكس المقبلة والبت في طلب إيران بالقبول من عدمه، ومسار تطبيع إيران علاقاتها مع دول إقليمية عربية ذات أدوار هامة في القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، عوضًا عن العامل الإسرائيلي بالغ النشاط في إقليم وسط إفريقيا، وهو سيناريو يتقاطع مع الثاني، ويتوقع بشكل كبير وقوعه وتأثيره حتى في مسار السيناريو الأول.
خلاصة:
يوقن خبراء اقتصاديون إيرانيون أن جولة رئيسي الإفريقية تقدم أساسًا لزيادة حضور إيران في اقتصاد إفريقيا الكبير وأنها ستزيد من مستوى نشاط التجار ورجال الأعمال الإيرانيون في القارة، لاسيما أن الجولة تاتي بعد مرور نحو 40 عامًا مما وصفته دوائر إيرانية “بحرص جمهورية إيران على عدم التخلي عن سياساتها المبدئية تجاه إفريقيا بفضل أوجه الشبه السياسية والثقافية، بالرغم من العقوبات والضغوط والتضييقات الغربية على إيران”، وأن الأخيرة، حسب هؤلاء الخبراء، أبقت على دبلوماسيتها في صف شعوب ودول إفريقيا دائمًا([13]).
وتظل -في جميع الأحوال- مخرجات جولة رئيسي الإفريقية مؤسسة وهامة لتغيير طهران سياساتها الإفريقية في الفترة المقبلة على نحو يتفهم مقاربة الواقعية السياسية التي بات ينتهجها عدد كبير من قادة الدول الإفريقية يضعون اهداف الأمن والاستقرار وتحقيق تنمية اقتصادية (ملحة في واقع الأمر) فوق اعتبارات من قبيل التوجهات الليبرالية الغربية والارتباط بتحالفات أبدية بالغرب ورؤيته القاصرة (أو الاستغلالية) للقارة الإفريقية بعد مرور أكثر من 80 عامًا على استقلال أغلب دولها.
د. محمد عبد الكريم أحمد / منسّق أبحاث إفريقيا – معهد الدراسات المستقبلية- بيروت
المصدر: مجلة قراءات إفريقية
الهوامش:
[1] https://www.worldstopexports.com/saudi-arabias-top-10-exports/
[2] Paper: What’s behind Iranian President’s African Tour? AhlulBayt News Agency, July 15, 2023 https://en.abna24.com/story/1379444
[3] Eliud Kibii, Iran joins fray in scramble for Africa resources, The Star Worldwide, July 16, 2023 https://www.msn.com/en-xl/africa/other/kibii-iran-joins-fray-in-scramble-for-africa-resources/ar-AA1dVF1r
[4] Iran seeks to transfer tech to Africa, empower the continent, MEHR News Agency, July 14, 2023 https://en.mehrnews.com/news/203209/Iran-seeks-to-transfer-tech-to-Africa-empower-the-continent
[5] Iran’s Trade with Africa Doubles: Official Tasnim News Agency, July 15, 2023 https://www.tasnimnews.com/en/news/2023/07/15/2925750/iran-s-trade-with-africa-doubles-official
[6] Paper: What’s behind Iranian President’s African Tour? AhlulBayt News Agency, July 15, 2023 https://en.abna24.com/story/1379444
[7] Paper: What’s behind Iranian President’s African Tour? AhlulBayt News Agency, July 15, 2023 https://en.abna24.com/story/1379444
[8] Ibid.
[9] Ibid.
[10] Africa welcomes Iranian medicine, medical equipment, Tehran Times, July 15, 2023 https://www.tehrantimes.com/news/486855/Africa-welcomes-Iranian-medicine-medical-equipment
[11] Paper: What’s behind Iranian President’s African Tour? AhlulBayt News Agency, July 15, 2023 https://en.abna24.com/story/1379444
[12] Eliud Kibii, Iran joins fray in scramble for Africa resources, The Star Worldwide, July 16, 2023 https://www.msn.com/en-xl/africa/other/kibii-iran-joins-fray-in-scramble-for-africa-resources/ar-AA1dVF1r
[13] Mahnaz Abdi, Africa, a proper market for Iranian products, Tehran Times, July 12, 2023 https://www.tehrantimes.com/news/486783/Africa-a-proper-market-for-Iranian-products