مرة أخرى يضرب النائب بيرام الداه اعبيد الذكر صفحا عن كل ما تحقق من إنجازات ملموسة في عهد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
ويصر على العكس من ذلك على خطاب سوداوي يتغذى على نزعة التهييج والتشكيك.
فحين يصف بيرام النظام بالتسلط ويصف المعارضة الوطنية بالاحتياطية فإنه لا يمارس النقد السياسي البناء بل يسعى بوضوح إلى نسف الثقة في كل ما هو قائم وإلى تغذية الانقسام وتعطيل التفاهم الوطني.
خطابات يكررها النائب بيرام في كل موسم بلغة تصعيدية موحدة لا تراعي حساسية الظرف، يتحدث عن الحقيقة وكأنه يحتكرها في حين أن الحقيقة تبنى بالحوار والعمل والانخراط الجاد لا بالشعارات النارية والتخوين الممنهج.
ما لا يريد النائب ذكره او الإعتراف به أن موريتانيا اليوم في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تشهد تحولات إيجابية عميقة لا يمكن لعاقل إنكارها. فقد تم وضع أسس دولة اجتماعية عادلة وتوسيع مظلة الدعم للفئات الهشة، وتشغيل آلاف الشباب وإطلاق مشاريع تنموية كبرى في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعليم، إضافة إلى مقاربة أمنية متزنة وإصلاحات إدارية وقانونية تعزز دولة المؤسسات.
على النائب بيرام ان يدرك اننا موريتانيا اليوم في مرحلة تستوجب رص الصفوف لا تبخيس الجهود. مرحلة تتطلب معارضة مسؤولة تنقد من أجل البناء لا من أجل الحضور الإعلامي أو دغدغة المشاعر.
فموريتانيا لن تدار بمنطق “أنا وحدي أملك الحقيقة”، بل ستبنى بإرادة جماعية قوامها الصدق والعمل والاعتراف بما تحقق دون إنكار أو تهوين.