أعلنت هيئتا تحرير “لوموند” و”ليبيراسيون” الأحد، طرد مراسلتيهما في بوركينا فاسو يوم أمس السبت من هذا البلد الواقع بمنطقة الساحل الإفريقي.
وقالت صحيفة لوموند، إن مراسلتها صوفي دوس طُردت للتو من البلاد، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه طردت معها زميلتها من ليبراسيون أنييس فيفر.
وأدانت لوموند ” بأشد العبارات هذا القرار التعسفي الذي أجبر الصحافيتين على مغادرة واغادوغو في أقل من أربع وعشرين ساعة”.
وذكرت أن”صوفي دوس مثل زميلتها تمارس صحافة مستقلة ل+لوموند أفريك+ بعيدا عن أي ضغوط”.
وطالبت من عسكريي واغادوغو، “بالتراجع عن هذه القرارات في أسرع وقت ممكن وإعادة شروط إعلام مستقل على الفور في البلاد”.
من جهتها قالت “ليبراسيون” إن “العقوبة جاءت وجلبت معها التأكيد بأن حرية الصحافة في بوركينا فاسو مهددة بشكل كبير”.
وأشارت إلى أن مراسلتها وزميلتها في “لوموند” وصلتا “صباح الأحد إلى باريس”.
وقالت إن “، أنييس فيفر وصوفي دوس صحافيتان تتمتعان بنزاهة تامة وعملتا في بوركينا فاسو بشكل قانوني ولديهما تأشيرات واعتمادات سارية المفعول صادرة عن حكومة بوركينا فاسو”.
وأوضحت أن تحقيقا نشرته يوم 27 مارس المنصرم عن ملابسات تصوير مقطع فيديو يظهر أطفال ومراهقين أعدموا في ثكنات عسكرية على يد جندي واحد على الأقل، أثار غضب السلطات المحلية.
لكن المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو، جان إيمانويل ويدراوغو بعد نشر هذا التحقيق، كتب مستنكرا أن “الحكومة تدين بشدة عمليات التلاعب هذه، المقنّعة بالصحافة لتشويه صورة بلد الرجال الشرفاء.”
وأكد أن الجيش البوركينابي يعمل في إطار “احترام صارم للقانون الدولي الإنساني”.