بدأ ممثل ادعاء في بوركينا فاسو تحقيقا في المذبحة التي وقعت في قرية الكرمة شمالي البلاد والمناطق المحيطة بها بعد أنباء عن مقتل عشرات المدنيين -بينهم نساء وأطفال- على أيدي أشخاص يرتدون زي القوات المسلحة البوركينابية.
وقال سكان وناجون من مذبحة في إحدى قرى بوركينا فاسو أمس السبت إن 136 شخصا -بينهم نساء وأطفال- قتلوا، واتهموا قوات الأمن في البلاد بالمسؤولية عن ذلك الهجوم الذي وقع في 20 الجاري.
ونددت الحكومة بالهجوم على قرية الكرمة في بيان صدر يوم 27 أبريل/نيسان الجاري، دون ذكر تفاصيل عن الضحايا، قائلة إنها تواكب “من كثب سير التحقيق” الذي فتحه لامين كابوري المدعي العام للمحكمة العليا في واهيغويا من أجل “توضيح” الحقائق و”استدعاء جميع الأشخاص المعنيين”.
وذكر بيان صادر عن السكان والناجين اليوم السبت أن القرية حوصرت في ساعة مبكرة من صباح يوم 20 أبريل/نيسان الجاري من رجال مدججين بالسلاح يرتدون الزي العسكري في بوركينا فاسو كانوا على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة وعربات مدرعة.
وأضاف البيان “ابتهج القرويون في البداية بوصولهم، لكن سرعان ما تبدلت فرحتهم عندما فتحت النار عليهم”، وقال السكان والناجون إنهم أحصوا 136 قتيلا مدنيا و9 مصابين.
وقال ممثل للسكان والناجين متحدثا في مؤتمر صحفي في واهيغويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا من قرية الكرمة إن بيان الحكومة كشف عن لامبالاة وازدراء لسكان الكرمة.
وأضاف أن البيان يثير بلبلة بشأن مسؤولية قوات الأمن والدفاع عن المذبحة.