أعلنت السلطات الأمنية في بنين، عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً في هجوم شنته جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الموالية لتنظيم “القاعدة” على محمية طبيعية تقع بمحاذات الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو.
وقالت منظمة “حدائق أفريقيا” غير الحكومية، التي تتولى الإشراف على المحمية الطبيعية، في بيان صادر عنها، إن سبعة من أفراد قوات الأمن وخمسة من حراس المحميات العاملين معها، لقوا حتفهم في الهجوم الذي استهدف محمية “دبليو” الوطنية في شمال بنين.
وظلت هذه المحمية مستهدفة من طرف مسلحي تنظيم «القاعدة» خلال السنوات الأخيرة؛ كونها موقعاً استراتيجياً سيمكنهم من التوسع أكثر في غرب القارة الأفريقية، خاصة وأن المحمية محاذية لدولتي النيجر وبوركينا فاسو، وغير بعيدة من دول أخرى مثل التوغو وكوت ديفوار ونيجيريا.
ورغم أن السلطات في بنين كثّفت خلال السنوات الأخيرة من تواجدها العسكري في المحمية الطبيعية، فإنها لم تكشف عن أي معلومات حول الهجوم الإرهابي الأخير، في حين نقلت صحف محلية عن مصادر أمنية وعسكرية أن قائد أركان الجيش في بنين أمر بشنّ هجوم مضاد على الفور لملاحقة الإرهابيين، بينما شرع رجال القوات المسلحة في بنين في تمشيط المنطقة وملاحقة المسلحين المحسوبين على القاعدة.
وأضافت هذه الصحف أن القوات العسكرية دمّرت معسكراً كان يستخدمه الإرهابيون قاعدةً خلفيةً لشنّ الهجمات في المحمية الطبيعية، ولكن لم تكشف أي جهة رسمية عن تفاصيل حول ما يجري ميدانياً، في ظل الحديث عن جنود مفقودين.
وتصاعدت وتيرة الهجمات الدموية في شمال دولة بنين، وأصبحت هذه الهجمات شبه أسبوعية، في حين يشنّ الجيش عمليات عسكرية خاطفة ضد مواقع الجماعات الراديكالية المتمركزة بشكل أساسي على الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو.
وكانت آخر عملية للجيش البنيني، قد نفذها مايو الماضي، وقتل خلالها ثمانية مسلحين.