كشف تقرير صادر عن صحيفة “فايننشال تايمز”، بأن الأمريكيين أرسلوا على مدى عقد كامل، أسرارهم العسكرية وقضاياهم الحساسة إلى دولة مالي.
وأشار التقرير إلى حساسية الأمر، نظرا لتحالف هذه الدولة الواقعة بمنطقة الساحل الإفريقي مع روسيا.
وأشار التقرير، إلى أنه خلال تلك الفترة، ” تم توجيه الملايين من رسائل البريد الإلكتروني العسكرية الأميركية بشكل خاطئ إلى مالي.”
وأوضح أن الإيميلات تضمنت “الوثائق الدبلوماسية والإقرارات الضريبية وكلمات المرور وتفاصيل سفر كبار الضباط والغرف الفندقية التي يقيمون بها.”
ولفت إلى أن إحدى الرسائل تضمنت “أرقام غرف فندقية لرئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال جيمس ماكونفيل والوفد المرافق له في رحلة قاموا بها إلى إندونيسيا في مايو الماضي.”
وقال التقرير، ” إن سبب الخطأ يعود إلى تقارب النطاق الإلكتروني الأميركي “mil” مع النطاق المالي “ml”.”
وأكد أن هذا الخطأ يعرض الأمن القومي الأميركي لمخاطر، من خلال الرسائل الإلكترونية في تنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية، أو ملاحقة تحركات عناصر البنتاغون.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية، إنها تتخذ الإجراءات المناسبة للتعاطي مع تسرب معلومات تتعلق بالأمن القومي.
